باب (^١) المقلوب (^٢)، على تقدير (^٣): (واجعل المتقين لنا أئمَّة)، ومعاذ الله أن يكون شيء من القرآن (^٤) مقلوب (^٥) [عن] (^٦) وجهه، وهذا من تمام فهم مجاهد ﵀؛ فإنه لا يكون الرجل (^٧) إمامًا للمتقين حتى يأتمَّ بالمتقين، فنبَّه مجاهد على هذا الوجه (^٨) الذي ينالون به هذا المطلوب، وهو اقتداؤهم (^٩) بالسلف المتقين من قبلهم فيجعلهم الله أئمة للمقين (^١٠) من بعدهم (^١١)، وهذا من أحسن الفهم في القرآن وألطفه، ليس من باب القلب في شيء. فمن ائتمَّ بأهل السُّنة قبله (^١٢)؛ ائتمَّ به من بعده ومن معه (^١٣).
_________
(^١) (القول) و(باب) سقطتا من ج.
(^٢) القلب: نوع من أنواع الأسلوب اللغوي. (انظر: البرهان في علوم القرآن، للزركشي ٣/ ٢٨٨ - ٢٩٣، والإتقان في علوم القرآن، للسيوطي ٣/ ١١٦).
(^٣) في ج (أي) بدل (على تقدير).
(^٤) زيادة من ج.
(^٥) بالرفع في النُّسخ جميعها؛ لأن (كان) تامة، فاقتُصر على الفاعل.
(^٦) من (ج) في غيرها (على).
(^٧) في ب (فإن الرجل لا يكون).
(^٨) (الوجه) ساقطة من ج.
(^٩) في ب (وقد اهتدوا هم (بدل) وهو اقتداؤهم).
(^١٠) في ب زيادة (الذين).
(^١١) (فيجعلهم الله أئمة للمتقين من بعدهم) ساقطة من ج.
(^١٢) في ب (قبل).
(^١٣) في ج: (قبل أن يأتم به من بعده فإنه يكون إمامًا لهما)، بدل: (قبله؛ ائتم به من بعده ومن معه).
1 / 12