قال: اسمي بوجان.
سألت: واسم أبيك؟
قال: لا أحمل اسم أبي، أحمل اسم أمي، وأمي اسمها «برافاتي» على اسم الإلهة برافاتي زوجة الإله شيفا.
قلت: ولكن هل كل الناس هنا يحملون أسماء أمهاتهم؟
قال: لا، معظم الناس هنا لا يحملون لا اسم الأم ولا اسم الأب. إنهم يحملون اسمهم فقط، أما اسم الأب فلا يكون إلا حرفا واحدا، وتدخل سائق السيارة قائلا: أنا اسمي م. نارايان. إن «م» هو أول حرف من اسم أبي. أما اسمي فهو «ناريان»، وهو اسمي الأساسي واسم أسرتي. وهذا عكس ما يفعله الإنجليز؛ إذ إن الاسم الأساسي عندهم وهو الاسم الأخير الذي هو اسم الأب أو الجد. أما اسم الشخص نفسه فلا يكون إلا الحروف الأولى.
سألته: وأيهما أفضل عندك؟
قال: طبعا أن يكون اسمي الأساسي والأخير هو اسمي أنا وليس اسم أبي أو أمي أو جدي.
وضحكت وأنا أسأله: وهل تريد أن يحمل أولادك اسمك من بعدك؟
قال بحماس: لا، كل ولد من أبنائي أو بنت من بناتي يجب أن يحمل اسمه هو أساسا.
وتدخل المترجم الشاب قائلا: كثير من الرجال هنا لا يحرصون على مسألة النسب هذه كما هو الحال في شمال الهند مثلا؛ لأن المرأة هنا في أحيان كثيرة تتزوج أكثر من رجل، وأحيانا يتزوج خمسة أو ستة أو سبعة من الإخوة امرأة واحدة. إن نسب الأطفال إلى الأب هنا ليس شيئا هاما ولا يفكر فيه الرجال كثيرا.
Bilinmeyen sayfa