============================================================
كما قال، وبذلك وصف المؤمنين وأمرهم به ، فقال عز وجل (1) : الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولوا الألباب)(2).
وقال تعالى: {وإذا قرىء القران فاستمعوا له وأنصتوا)(2).
، وإن كان ذلك في الصلاة أو الخطبة فهو آدب لكل مستمع إلى خير.
وصف الله تعالى مؤمني الحجن بذلك حين سمعوا النبي علله ، يقرأ بنخلة وقيل: بعكاظ، فقال تعالى: {فلما حضروه قالوا أنصتوا)(4) فأمر بالاستماع لكتابه - مع ترك الكلام - بحضور العقل، لينال عباده بذلك الفهم عنه، وذم من خالف ذلك، فقال عز وجل(3) : (نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى)(2) .
فمدح الناصت له، لأن يستمع عنه كلامه مع حضور العقل، وامر عباده بذلك ادبا لهم، لأن ينالوا بذلك الفهم عنه .
وروى عن وهب بن منبه (7) أنه قال: "من آدب الاستماع: سكون الجوارح ال وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل" . وذلك هو الاستماع كما يحب الله تعالى [وهو] أن يكف العبد جوارحه أن يشغلها (بشيء) (8) فيشتغل بقلبه (به) (9) عما يستمع، ويغض طرفه لئلا يلهو قلبه بما يرى، ويحضر (1) في ا: فقال تعالى.
(4) سورة الاحقاف، الآية: 29.
(2) سورة الزمر، الآية: 18.
(5) في ا: جل وعز.
(6) سورة الإسراء، الآية: 47 .
(3) سورة الاعراف : الآية: 204 .
(7) هو: وهب بن منبه بن كامل اليمافي، آبو عبد الله الابناوي. ثقة. من الطبقة الثالثة . قال الذهي : ولد سنة أربع وثلاثين، وتوفي سنة أربع عشر ومائة. كان كثير النقل من كتب الإسرائيليات - قال الجوزجاني : كتب كتابا في القدر ثم ندم، وقال أحمد بن حنبل : كان يتهم بشيء من القدر تم رجع، آنظر: (تذكرة الحفاظ للذهبي 100/1، تقريب التهذيب 339/2، ميزان الاعتدال .(352/4 8 - 9) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط.
Sayfa 28