المطلب الثاني مصادر الإمام الرازي في توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم أولًا: العلماء الذين نقل عنهم الإمام الرازي وذكرهم في تفسيره: تأثر بالعالم النحوي عبد القاهر النحوي (^١) حين ذكر الفرق بين قوله تعالى (ناصح أمين) و(أنصح لكم) (^٢). كما نقل رأى الإمام الواحدي (^٣) في الفائدة في تكرار قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا﴾ [البقرة: ٢٥٣] (^٤)، ورحج رأى الإمام قطرب في الحروف المقطعة (^٥)، كما نقل رأي الزمخشري في عدة مسائل (^٦)، ونقل رأي الإمام الكلبي في مسألة وصف القرآن بكونه هدى ورحمة لقومٍ يؤمنون ووصفه بأنه هدى للناس (^٧)، ونقل رأي الإمام القفال في تكرار الرؤية في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ (^٨)، ونقل رأي غيره بصيغة (العلماء) أحيانا (^٩)، ونقل رأي غيره بصيغة (قالوا) دون أن يصرح أحيانًا (^١٠).

(^١) هو أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (٤٠٠ - ٤٧١ هـ)، نحوي وَمتكلم، وُلِد في جرجان لأسرةٍ رقيقة الحال، نشأ ولوعًا بالعلم، مُحبًّا للثقافة، فأقبل على الكتب يلتهمها، وخاصةً كتب النحو والأدب. ينظر ترجمته في: تاريخ الإسلام (١٠/ ٣٣٢). (^٢) يُنظر: التفسير الكبير، (١٤/ ١٦٢). (^٣) هو الإمام العلامة، الأستاذ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي، صاحب "التفسير"، وإمام علماء، توفي ٤٦٨ هـ. ينظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٨/ ٣٤٠). (^٤) سورة البقرة، الآية: (٢٥٣)، ويُنظر: التفسير الكبير، (٦/ ٢٢١). (^٥) يُنظر: التفسير الكبير، (٢/ ١٢). (^٦) يُنظر: التفسير الكبير، (٢٢/ ١٤٢، ١٤٣)، (٢٥/ ٤٥، ٤٦، ١٥٤). (^٧) يُنظر نص المسألة في: التفسير الكبير، (٢٠/ ٦٤). (^٨) سورة يوسف، الآية: (٤، يُنظر نص المسألة: التفسير الكبير، (١٨/ ٨٩). (^٩) يُنظر: التفسير الكبير، (٢/ ١٧٠)، (٤/ ١٥١ - ١٥٣). (^١٠) يُنظر: التفسير الكبير، (٢/ ٥٧)، (١٨/ ٨٩).