330

يزعم أهل الخطا أن ولادة شامكونى برخان على النحو التالى: كان لأبيه ملك كشمير، وانكل فى ولاية يوكيا تيلاوى المسماه أنك فانك، وكان الملك فى تلك البلاد حاكما ورئيسا لأربعة وثمانين ألف ملك ومائتين وستين، كما كان رئيسا للمدن والولايات، وله زوجة تسمى نوجين، ويقولون: إنه تزوجها بكرا ولم يتصل بها، وكانت نائمة فى حديقة تسمى لميبنى تحت شجرة تسمى يوكجة، فحملت من النور والهواء، وبعد ذلك انشق جانبها الأيمن، وخرج منه الطفل، فسألها زوجها قائلا: لم أتصل بك وكنت بكرا فممن حملتى؟، قالت: حينما كنت فى الحديقة هبط على نور فجأة فغبت عن وعيى، ولم أعلم من أى شىء حملت، وأثناء ولادته هبطت تسع أفاع من الجو وصبت عليه ماء من أفواهها، وغسلوه فى طست من ذهب، وبعد ذلك جرى الطفل سبع خطوات وارتفع صوته قائلا: أرسلنى الله لأكون نبيا حتى يأتى الأنبياء الآخرون، وكان بارع الحسن فصيحا عالما كاملا، ولما بلغ التاسعة عشر من عمره، مضى إلى الجبل ومكث هناك خمسة أعوام. ولم يكن يأكل شيئا قط، وبقى فى الجبل ستة أعوام أخر مشغولا بالعبادة، وادعى النبوة بعد ذلك، وأخذ عن مذهبه وتابعه عليه أهل كشمير وانكل، وأكثر بلاد الهند، والخطا.

وأصبح مودانك ملكا بعد جى وانك. وكان له قائد يسمى برافر، قام بأعمال مستحسنة، وجلس بأمره على قنقل، وكان يجره ثمانية جياد، ويقطع فى اليوم والليلة مائة فرسخ، وكان يتجول فى البلاد، ويتعرف على الأحوال، ويعود ويبلغ مووانك، ومضى لبلاد إيران؛ ليتعرف على أحوال وطقس هذه البلاد.

وفى عهده كان شخص يسمى خوران. اخترع علم الكيمياء، كما كان يعرف السيميا حتى أنه كان يغير شكله فى كل لحظة، واخترع اللعب باللعب.

وصار كوتوانك من بعده ملكا، وبعده بى دانك، وبعده سيارانك، وأحضروا له من ولاية كانت ضمن بلاده نمرا له قدمان، وذئبا له أربعة قرون، وبعده حكم بى دانك، وبعده تميلوانك، وبعده سون دانك العادل، وبعد عشرين عاما من حكمه احتبس المطر عامين، واشتد الأمر على الناس، فقال لنفسه: لم أظلم الرعية حتى يحدث هذا الشؤم، فلا شك أنى فعلت السوء، ولذلك منع الله عنى ما يسرنى، وبعد ذلك هطل المطر ووجد الناس الراحة، واستخرجوا الخط الذى كانوا يكتبونه فى هذا العصر من الخط المعقلى، ووضعوه فى عهده، واسم واضعه شوجز.

Sayfa 387