وفى ذلك الوقت فى تلك المدينة الخاصة بخانباليق، ظهر من يسمى جيزكوة، وكان ملكا واسمه وانك، حكم ستين عاما، منها ثلاثون عاما، كان فيها عادلا، والثلاثون الأخرى كان ظالما، وله زوجة تسمى واكى، وكانت له مدة ليلتين، وله غلام شجاع اسمه أولى. فأمره أن يجمع له من كل المدن كثيرا من الخمر والطراسون 2، وشيد قصرا عظيما وسماه جنك نيكون، أى قصر الليلة الطويلة، وأغلق جميع نوافذه وثقوبه حتى صار مظلما فأضاء كثيرا من الشمع، وكان يشرب فيه الخمر ليل نهار، وكان يقول: هذا مقدار ليلة واحدة، وقصده جورودانك هذا بجيش عظيم، ولما سمع خبر وصوله طرح نفسه فى النار خوفا وهيبة فاحترق، واستولى جورودانك على تلك البلاد، وبعده صار ابنه جينك دانك ملكا، وبعده ابنه كنك دانك، وبعده ابنه جى دانك الملك الرابع والثلاثون بعد المائة، وكان ملكا عظيما مباركا، وواحدة من جملة الأحداث التى وقعت فى عصره، أنه على الرغم مما كان فى بلاد الصين وكشمير والهند من مذاهب مختلفة، ولكن لم يكن موجودا من يدعى النبوة، وله ملة وطريقة. ولكن فى عهد هذا الملك كان أقوام الهند وكشمير والتبت والصين وتنكوت والأيغور، يعدون شمكونى برخان نبيا واتبعوه جميعا، وفى العام الرابع والعشرين من مدة حكمه وصل خبر دعوته إلى الصين، وكان لشامكونى خان ثمانية وسبعون عاما، ومدته منذ ولادته إلى هذا الزمان، وهى شهور سنة سبعمائة وسبع عشرة، ألفان وثلاثمائة وتسعة وثلاثون عاما.
حكاية:
Sayfa 386