============================================================
أشهد فصار كله عينا ورجل مصطلم تحت أنوار التجلى والرابع لسان حال الشفاعة وهو أكمل الكاية الثاتية والتسعون عن عالمى بن الموفق رضى الله عنه قال حججت سنة من السنين فى محمل فرأيت رجالا يمشون فأحببت المشى معهم فتنزلت وأركبت واحدا فى محملى ومشيت معهم فتقدمنا إلى البريد وعدلنا عن الطريق فنمنا فرأيت فى منامى جوارى معهن طسوت ذهب وأباريق فضة يغسلن أرجل المشاة فبقيت أنا فقالت إحداهن لصواحبها أليس هذا منهم قلن هذا له محمل فقالت بل هو منهم لأته أحب المشى معهم فغسلن رجلى فذهب عنى كل تعب كنت أجده العكاية الثالثة والتسعون عن على بن الموفق ايضا رضى الله عنه قال حججت نيفا وخمسين حجة وجعلت ثوابها للنبى ولة ولابى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ولأبوى وبقيت حجة فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم فقلت اللهم إن كان فى هؤلاء من لاتقبل حجته فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربى عز وجل فى المنام فقال يا على بن الموفق على تتسخى قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم وأضعاف ذلك وشفعت كل رجل منهم فى أهل بيته وخاصته وجيرانه وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة.
العكاية الرابعة والتسعون عن ذى النون المصرى رضى الله عنه قال ركبنا مرة فى مركب وركب معنا شاب صبيح وجهه يشرق فلما توسطنا فقد صاحب المركب كيسا فيه مال ففتش كل من فى المركب فلما وصلوا إلى الشاب ليفتشوه وثب وثبة من المركب حتى جلس على أمواج البحر وقام له الموج على مثال السرير وتحن نتظر إليه من المركب وقال يامولاى إن هؤلاء اتهموني وأنا أقسم عليك ياحبيب قلبى أن يأمر كل دابة فى هذا المكان أن تخرج رأسها وفى أفواهها جواهر وقال ذو النون رضى الله عنه فما تم كلامه حتى رأينا دواب البحر أمام المركب قد أخرجت رءوسها وفى فم كل واحدة منها جوهرة تتلألأ وتلمع ثم وثب الشاب من الموج إلى البحر وجعل يستختر على متن الماء ويقول (إياك نعبد وإياك نستعين) حتى غاب عن بصرى قال فحملنى هذا على السياحة وذكرت قول النبى يل لايزال فى أمتى ثلاثون قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات منهم واحد بدل الله تعالى مكانه واحدا
Sayfa 114