ب
~~~~~~ب
~~~~الل الة
اا
~~~~ة
~~~~~~~~~~ر ى
Sayfa 1
============================================================
EMPTY PAGE?
Sayfa 2
============================================================
گر11 ~~1 ( 1 ما بس مروراد1 فس فحكاريا الصالحين .5 بتالن عفيف الدين اني التكادات عبد الله بناشعداليافعما ليني ل المكي تحشيق ل ز الكتبة التوفيقية أمام الباب الأخضر سيدنا الحسين
Sayfa 3
============================================================
ترجمة لمؤلف (1) م- 78ه عب بن أسعد على بن سليمان بن فلاح اللافعى ، اليمنى ، ثم الكى الشافعى عيفن، صوفى، شاعر.
مش فى الفقهرية صلين ة والقلاائض والحساب.
: ولد قبلل السبعمائة بسنتين ،واثان(2) .
وفاته: ورى عدن ، وجاور بمكة وتوفى بها فى 20 جمادى الآخرة ودفن بمقبرة باب المعلى من تصمانيفه الكثيرة .: ن وعبرة اليقظ فى معرفة حوادث الزمان.
* مرهم العلل ضلة فم كول الدين: الإر والتطريز فى فضل ذكر وتلاوة كتابه وديوان شعر وروض ياحين فى حكايات الصالحين ويسمى نزهة العيون النواظر وتحفة القلوب الحر: (1) انظر معجم المؤلفين ج 6 ص 34.
(2) الدرر الكامنة وفى الشدرات ولد قبل السبعمائة بقليل رفى النجوم الزاهرة : ولد سنة 668ه تقرييا
Sayfa 4
============================================================
بستنمالا ايمزا اچ قال الشيخ الإمام العالم العلامة المحقق أوحد الزمان وفريد العصر والأوان عفيف الدين وواسطة عقد عباد الله الصالحين ناصر كلمة الحق والدين عيد الله بن أسعد اليافعى اليمنى نزيل الحرمين الشريفين رحمه الله وأرضاه وجمل منقلبه ومثواه آمين الحمد لله المعروف بالمعروف الموصوف بالكمال فى الآرال والآباد المتقدس عن النقص والمثل والشريك والضد والزوجة والأولاد المنفرد بالعظمة والكبرياء والعزة والبقاء الملك الحنان المنان الجواد الذى هدى بفضله من شاء وأضل بعدله من شاء من العباد وتبه فى كتابه الكريم على وفق ما سبق فى علمه القديم من الإشقاء والإسعاد فقال عز من قائل (من يهدى الله فهو المهتد) وقال تعالى : (ومن يضلل الله فما له من هاد) الذى أذاق حلاوة طاعاته ولذاذة مناجاته من شغله به من الزهاد والعباد وخص بفضله العظيم من اصطفاه للحضرة القدسية وصفاه من كدورات الصفات النفسية فأبعد عنه الهجر والابعاد ونور قلوب أوليائه بنور معرفته وسقاهم بكأس محبته شراب الوداد فسكروا براح الهوى ولم يسقوا مداما كما قلت فى الإنشاد: سكارى ولم يسسقوا مداما وانا سقوا حب حسن جل عن واصف سقاهم من الراح التى من يشمها قيل به قبل ارتشاف المغارف تجلى لهم فشاهدوا جمال المحبوب وعجائب الملك والملكوت والغيوب وتنعمت بالمشاهدة منهم عين الفؤاد وأجلسهم على بساط الأنس مقربين فى حضرة القدس وصرفهم فى ملكه فهم الملوك فى الحقيقة فى جميع البلاد وفى المعنى قلت : ملوك على التحقيق ليس لغيرهم من الملك إلا اسمه وعقابه شوس الهدى منهم ومنهم بدوره وأنجمه منهم ومنهم شهابه
Sayfa 5
============================================================
أولئك هم أهل الولاية نالهم من الله فيها فضله وثوابه و قرب وأنس واجتلاء معسارف ووارد تكليم لديذ خطابه و ا سرار غيب عندهم علم كشفها وقد سكروا ما يطيب شرابه وقلت فيهم أيضا فى قصيدة أخرى : جاب فية غر كرام من العلياء فى أعلى مكان بحار العسلم أوتاد الأراضى ملوك الخلق أقمار الزمان وقلت فيهم آيضا فى قصيدة أخرى : ملوك البرايا ليس يشقى جليهم لهم بيض رايات العلا فى المواقف حبوا وحظوا خصوا اصطفوا ثم قربوا وولوا وعلوا فوق كل الطوائف أماتوا نفوسهم فأحياهم الحى القيوم الحياة الطيبة قسيل يوم المعاد وأطعمهم من تحف فواكه جنات الوصل وطرف هدايا فيض الفضل فى روضات رضوان رب العباد (وفى هذا المعنى قلت): جنوا من جنان الوصل تقاح تحفة بروضات رضوان وروح وريحان وعيش هنى فى حمى ظل نعمة تراهم ملوكا جوف جنات عرفان فآها على تلك العطيات والمنى على تلك فابكوا يا صحابى وخلانى فوا أسفا إن مت يوما بحسرتى وماذقت حالى عيشها الطيب الهانى جنوا ثمرات القامات العالية والأحوال الغالية كما قلت فى كتاب الإرشاد أيضا: جنوا ثمر خوخ الخوف فى روضة الرضا واجاص إخلاص وتين التوكل وأرطاب حب قد جنتها يد الهوى وأعناب أشواق بها القلب متلى ورمان اجلال وتفاح هيبة ومور الحيا مبدئ رجاء السفرجل اه جنان عارف پمسارف چنى من چناها كل دان مسسذلل فياطرف قلب عش برؤياك طرفة ويا نفس ذا احلى نفيس له كلى وياطيب عيش ناعم من رآك لم پر عيش عز غيسر عيش منكل فسبحان من أتعم عليهم بفضله ومن عليهم بسنى العطايا وجاد.
أحمده على ما هدانا للإسلام وخصنا بسيد الأنام وسراج الظلام محمد الماحى بنوره ظلام الكفر والعناد المخصوص بالمقام المحمود واللواء المعسقود والحوض المورود والشرف المشهود يوم يقوم الأشهاد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة
Sayfa 6
============================================================
خالصة التوحيد سالمة من الشرك والالحاد وأشهد أن محمدا عبده المصطفى ورسوله المرتضى الهادى إلى سبيل الرشاد وعلى آله الغر الكرام وأصحابه النجباء الأمجاد.
(أما بعد) فانى لما كنت محبا للأولياء والصالحين وعاشقا للصوفية العارفين من أهل الذوق والشوق والتجريد والانفراد ومولعا بكلامهم وحكاياتهم فى كتب الحقائق والدقائق النفيسات الجياد كما قلت فى محاسن ذكرهم فى المعنى : بجمع كتاب فيه لب لباب دعى دواعى حسبهم نحو ذكرهم حاسن آفعال وحسن خطاب به من حكايات الملاح ملامحها وعالى مقامات رهت بقپاب وفضل كرامات واحوال اهلها قياب من الأنوار فى ذروة العلا رهت فى سماء المجسد مثل شهاب بضرة قدس فى شريف رحاب ست للموات ارتفاعا ورفعة حمالا لها يبدر بكشف حجاب فأرواحهم ترتاح شوقا وتجتلى ويروى ظما الصدى بعذب شراب كاياتهم يحيى القلوب سماعها لأهل الهوى والعاشقين سوابى رت منها وانتخبت محاسنا بروض رياحين القلوب كتسابى وأهديت رياها لمشستم طيبها هدية خال من هوى حسنها لمن دعسا هواها نحو كشف نقاب وسميت هذا الكتاب: ابروض الرياحين فى حكايات الصالحين ولقبته بنزهة العيون النواظر وتحفة القلوب الحواضر فى حكايات الصالحين والأولياء الاكابر) اتتخبته وانتقيته وجمعته والفته من كتب عديدة لأئمة كبار ذوى مناقب حميدة منهم الإمام حجة الإسلام أبو حامد الغزالى والإمام الأستاذ أبو القاسم القشيرى والشيخ الإمام شهاب الدين السهروردى والشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الخبرى والشيخ الإمام تاج الدين بن عطاء الله الشاذلى السكندرى والشيخ أبو العباس أحمد بن على القسطلانى والإمام العالم ابو الفرج بن الجورى والشيخ الإمام العالم أبو عبيد الله محمد بن قدامة المقدسى والشيخ الإمام العالم أبو الليث نصر بن محمد السمرقندى والإمام العالم أبو العباس احمد بن على عرف بابن الأطريانى وآخرون يطول عددهم غير هؤلاء العشرة رضى الله عنهم (وأودعته) خمسمائة حكاية وخمسة فصول متها فصلان مقدمة وفصلان خاتمة وفصل خاتمة الخاتمة وبالله التوفيق وعليه
Sayfa 7
============================================================
(الفصل الأول : من المقدمة فى شىء من فضائل الأولياء والصالحين والفقراء والمساكين): (والثانى فى إثبات كرامات الأولياء السادات الأصفياء (والفصل الأول من الخاتمة : فى الجواب عن إنكار وقع من بعض الفقهاء المنصفين ف بعض حكاياتهم (والثانى) فى بيان مذاهبهم رضى الله عنهم فى عقيداتهم.
(وفصل الختام : فى توحيد الرحمن وطرف من طرف الجنان مختوما بمدح خاتم الانبياء وتاج الأصفياء وشرف وكرم وعظم .
والحكايات عن الأولياء والصالحين ومشايخ الصوفية وأهل الدين المجذويين منهم والسالكين الصادقين منهم والصديقين والفقراء المباركين والمجاهدين والزاهدين والعابدين ينتفع بها إن شاء الله تعالى الزهاد والعباد وأهل الدين وتقوى بها قلوب المريدين كما روينا عن تاج العارفين قطب العلوم سيد الطائفة المشفولة بالله العارف أبى القاسم الجنيد قدس الله روحه ونور ضريحه أته قيل له ما للمريدين فى مجاراة الأحكام فقال الحكايات جند من جنود الله تعالى تقوى بها قلوب المريدين قيل له فهل فى ذلك شاهد، فقال رضى الله عنه نعم قوله تعالى : (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما تثبت به فؤادك(1)): وكذلك حكى عن الشيخ الصالح الكبير العارف بالله الخبير أبى سليمان الدارانى رضى الله عنه قال اختلفت إلى مجلس بعض القصاص فاثر كلامه فى قلبى فلما قمت لم يبق فى قلبى منه شيء فعدت ثانيا فسمعته فبقى فى قلبى اثر كلامه فى الطريق ثم ذهبت فعدت ثالثا فبقى أثر كلامه فى قلبى حتى رجعت الى منزلى فكسرت آلات المخالفات ولزمت الطريق إلى الله تعالى ولما حكى للشيخ العارف الواعظ يحيى بن معاذ الرارى رضى الله عنه هذه الحكاية قال عمصفور اصطاد كركيا يعنى بالعصفور القاص وبالكركى أبا سليمان الدارانى وكذلك بلغنا أن الرحمة تنزل عند ذكر الصالحين. ثم إنى حذفت أسانيد الحكايات رغبة فى الاختصار وعلما بأن من ليس له فيهم اعتقاد لا يفيد فيه الإسناد وأما من اعتقدهم قإنه ينتفع بما سمع عنهم ولا يتوقف على ثبوت الأسانيد القوية كتوقف الأحاديث النبوية إذ ليس يترتب على ذلك شىء من الأحكام الشرعية بل مجرد حكايات وعظية، فينبغى أن يتعظ بها ولا ينكر فقد قال الشيرخ رضى الله عنهم أقل عقوبة المنكر على الصالحين أن يحرم بركتهم قالوا ويخشى عليه سوء الخاتمة (1) سورة هود الآية 120
Sayfa 8
============================================================
نعوذ بالله من سوء القضاء.
(وقال) الشيخ العارف بالله أبو تراب النخشيى رضى الله عنه إذا ألف القلب الاعراض عن الله تبارك وتعالى صحبته الوقيعة فى أولياء الله عز وجل: (وقال) الشيخ العارف أبو الفوارس شاه بن شجاع الكرمانى رضي الله عنه ما تعبد متعبد باكثر من التحبب إلى أولياء الله تعالى لأن محبة أولياء الله تعالى دليل على محبة الله عز وجل (وقال) الأستاذ أبو القاسم الجنيد رضي الله عنسه التصديق بعلمنا هذا ولاية يعنى الولاية الصغرى دون الكبرى (قلت) والناس على أربعة أقسام : (القسم الأول) حصل لهم التصديق بعلمهم والعلم بطريقهم واللوق لمشروبهم وأحوالهم (والقسم الثانى) حصل لهم التصديق والعلم المذكوران دون الذوق (والقسم الثالث) حصل لهم التصديق دونهما (والقسم الرابع) لم يحصل لهم من الثلاثة شىء نعوذ بالله من الحرمان ونسأله التوفيق والغفران وهانا معترف بأنى خال عن أحوالهم وذوقهم جاهل بعلم تحقيقهم عاجز عن سلوك طريقهم لكنتي محبهم وموقن بصدقهم ونيهم قلت شعرا فى المعنى الا ايها السادات إن طريقكم على غيركم وعر صعاب عقابه طريق كد اليف در من يكون على حد السيوف ذهابه واى وان عجز عرانى محبكم ام لقلبى خلده ومابه فهل من فتى فيكم على جذب عاجز شديد القوى سهل عليه اجتذابه الهى بذاك انفسعه واحشره معهم ور بنا قلبا تناهى خرابه الهى الفقير اليافعى ليس عنده وى چ هم فازاده وركابه
Sayfa 9
============================================================
(الفصل الأول من المقدمة فى شىء من فضائل الأولياء الصالحين والفقراء والمساكين مما جاء به القرآن والأخبار والآثار) قال عز من قائل : فأوليك مع الذين أتعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما(1). وقال تعالى : الا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون: الذين آمنوا وكانوا يتقون . لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}(2). وقال سبحاته : إن عبادى ليس لك عليهم سلطان(3). وقال عز وجل : {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين(4). وقال سبحانه: * يحبهم ويحيونه}(9). وقال عز وجل: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} (6). وقال تعالى: {إن الذين قالوا رينا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخانوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كثثم توعدون . نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من ففور رحيم}(17). وقال تعالى: { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون . يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين(8).
وقال تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا}(9) وقال تعالى للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسيهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحاقا}(10).
فهذه عشر آيات اقتصرت عليها واما الأخبار فتقتصر منها على عشرة أحاديث ه (الحديث الأول) روينا فى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قسال قال رسول الله إن الله تبارك وتعالى قسال ممن عادى لى وليا فسقد (1) سورة النساء الآية 19.
(2) سورة يونس الآية 12: 14.
(3) سورة الحجر الآية 42.(4) سورة العنكبوت الآية 19 (5) سورة المائدة الآية 54.
(6) سورة الأحزاب الآية 23.
(7) سورة فصلت3، 32. (8) سورة آل عمران 113: 114 (9) سورة الكهف الآية 28. (10) سورة البقرة الآية 273
Sayfa 10
============================================================
آذنته بالحرب وما تقرب الى عبدى بشىء أحب إلى ما افترضت عليه وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعسه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإن سألنى أعطيته ولئن استعاذنى لاعيذنه روى استعاذنى واستعاذ بى بالنون والباء آذنته بالحرب أعلمته بأنى محارب له وانشدنا بعض شيوخنا لبعضهم: من اعتز بالمولى فسذاك جليل ومن رام عسزأ من سواه ذليل ولو آن نفسى مذ براها مليكها مضى عمرها فى سجدة لقليل أحب مناجاة الحبيب بأوجه ولكن لسسان المذنبين كلسيل (الحديث الثانى) روينا فى صحيح مسلم عن أبى هريرة أيضا رضى الله عنه قال قال رسول الله ولة رب أشعث اغبر مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره وفيهم قلت فى أرجوزة مثلثة لله قوم فى الحمى كسرام سستيقظون وللورى نيام او لسو مقامات علت وأحوال دارت عليهم فى الهوى كتوس نور البرايا للهدى شوس ليسوا كشمس فى السماء أفال لمات مولاهم عليهم رهر تزهو ويين الخاق شعث غر ما أحمر الكبريت پدرى جهال ع ه أعطاهم المعارف إن أقسموا يوما أبر الحالف أحبة أدولوا بكل ادلال (الحديث الثالث) روينا فى الصحيحين عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال جاء رجل فقال يا رسول الله اى الناس أفضل قال مؤمن يجاهد بنفه وماله فى سسبيل الله تعالى قال ثم من قال ثم رجل يعتزل فى شعب من الشعاب يعبد ربه" وفى رواية: لايتقى الله، ويدع الناس من شره" وأنشدوا اخص الناس بالايمان عد خفيف الحاذ مسكنه القفار له فى الليل حظ من صلاة ومن صوم إذا طلع النه ار وقوت السنفس يأتى فى كفاف وكان له على ذاك اصطبار وفيه عفة وبه خمول اليه بالأصابع لا يشار و قل الباكيات عليه لا قضى نحبه ولي له يسار ذلك قد نجا من كل شر ولم تسسه يوم البعث تار
Sayfa 11
============================================================
(الحديث الرابع) روينا فى صحيح البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال أخذ رسول الله بمنكبى وقال: ل"كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" .
وكان بن عمر رضى الله عنهما يقول إذا أمسيت فلا تتتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك وأنشدنا بعض شيوخنا لبعضهم: أيا فرقة الأحباب لابد لى منك ويا دار دنيا إننى راحل عنك ويا قصر الأيام مالى وللمنى ويا سكرات الموت مالى وللضحك ومالى لا أبكى لتفى بعسبرة إذا كنت لا أبكى لنفسى فمن يبكى الا اى حى ليس بالموت موقنا وأى يقين منه أشسبسه بالسشك (الحديث الخام) رويتا فى كتاب الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام قال الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله ل: "يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام" قال الترمذى: خديث حسن صحيح وفى مدح والفقراء قلت: وقائلة ما المجد للمرء والفخر فقلت لها شىء لبيض العلا مهر فاما بنو الدنيا ففخرهم الغنى كزهر نضير فى غد ييبس الزهر وأما بنو الأخرى ففى الفقر فخرهم تضارته تزداد ما بقى الدهر وسمعت بعض الفقراء الواجدين يغنى وييكى ويقول فى غنائه: قال لنا حبيبنا اليوم لهم وغدا لنا (الحديث السادس) روينا فى الصحيين عن آسامة رضى الله عنه عن النبى ة قال قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أهل النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فاذا عامة من دخلها النساء يعنى بأصحاب الجد بفتح الجيم الأغنياء وفى وعظ النساء المذكورات وفى مدح الحور المليحات قلت فى بعض القصيدات: الا يا غسوانى من آرادت سعادة وتوقى عذابا بالنسا صار محدقا فاكثر أهل النار هن حقيقة روينا حديثا فيه صدقا مصدقا تخلى التباهى تبسدل اللهو باليكا وتبذل كل الجهد فى الزهد والتقى وتعتاض عن لين بدنيا خشونة وعن يابس فى الدين أخضر مورقا رعى الله غسزلانا تبيت قوانتا ويصبح منها القلب بالخوف محرقا تظل عن المرعى الخصيب صوائما ويسى سمين البطن بالظهر ملصقا
Sayfa 12
============================================================
وبين الكرى والعين منها تفرقا ترى بين عين والسهاد تواصلا وبين خلوف المسك والثغر ملتقى وبين معساء والسفذاء تقاطعا ولؤلؤ نحر البدر فى الورد مشرقا رى ناحلات قارئات مصاحفا فدتها من الآفات كل نفوس من يخالفها فى الوصف غريا ومشرقا خليلى إن الموت لا شك نازل وبين الأحبا لا يزال مفرقا بها الحسن واللذات والملك والبقا فجدا لدار لا يزول نميمهسا بهن سعيد سعد ذلك من لقا وليا حان تاعمسات متعم كواعب آتراب زهت فى خيامها بظل نعيم قط مامسها شقا كدرت وياقوت وبيسض تعامة كساها البها والنور والحسن روتقا مليحات آوصاف تعالت صفاتها عن الوصف فوق المرتقى وصفها رقى وقد حبرت صوتا رخيما مشرقا تفتى بما لم تسمع الخلق مثله غناهن نحن الخالدات فقط ما بيد ونحن الناعمات فلا شقا ولا سخط والراضيات بناالمنى فطوبى لمن كنا له من أولى التقى (الحديث السابع) رويتا فى الصحيحين أيضا عن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه قال . مر رجل بالنبى ل فقال لرجل جالس عنده مارأيك فى هذا فسقال رجل من أشراف الناس هذا والله حرى إن خطب أن ينكح وإن شفع إن يشفع فسكت رسول الله ة ثم مر رجل آشر فقال له رسول الله ما رأيك فى هذا فقال يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حرى إن خطب الا ينكح وإن شفع الا يشفع وإن قال لا يسمع لقوله.
فقال رسول الله لل هذا خير من مل، الأرض مثل هذا وأنشد بعضهم: لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب وانشد آخر وقيل إنه لعلى كرم الله وجهه: دليلك أن الفقر خير من الغنى وأن قليل المال خير من المثرى لقاؤك عبدا عصى الله بالغى ولم تلق عبدا قد عصى الله بالفقر ويروى للغتى وللفقير باللام.
(الحديث الثامن) روينا فى الصحيحين أيضا عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن النبى لة قال: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك وتاقخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ
Sayfa 13
============================================================
الكير إما أن يحرق ثيابك واما أن تجد منه ريحا منتنةه قوله يحذيك يعطيك وأنشد
ب قرين السوء واصرم حباله فان لم تجد عنه محيصا فداره واحبب حبيب الصدق واترلك مراءه تثل منه صفو الود ما لم تماره ولله فى عرض السموات جنة ولكنها محفوفة بالمكاره (الحديث التاسع) روينا فى كتاب الترمذى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال سمعت رسول الله ة يقول قال الله عز وجسل: "المتحسابون فى جلالى لهم منابر من نور يفبطهم النبيون والشهداء" قال الترمذى حديث حسن صع وفى موطأ الإمام مالك رضى الله عنه بإسناده الصحيح يقول الله تبارك وتعالى: "اوجبت محبتى للمتحابين فى والمتجالسين فى والمتزاورين فى والمتباذلين فى) وأنشد بعضهم فى اغباب زيارة الاخوان وقلتها واقتصاد الزائر على حسب ما يختار المزور.
اذا شئت آن تقلى فزر متواترا وان شئت آن تزداد حبا فزر غبا يقولون لا تملل ريارة صاحب فإنك إن أمللته كره القربا وآتشد بعضهم يقل إخائى عند من ررت بيته كشيرا ولكنى اقل فيكثر وان ررت من لا يشتهى آن آروره كثيرا فما لومى له حين يضچر وأنشد آخر عليك باقسسلال الزيارة إتها تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا فانى رايت الغيث يسأم دائما ويسأل بالأيدى اذا هو أمسكا (الحديث العاشر) روينا فى الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى قال: لاسبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ؛ إمام عادل وشاب نشأ فى عبادة الله تعالى ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا فى الله عز وجل اجتمعا عليه وافترقا عليه ورجل دعته امراة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله تعالى ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وفى هذا الحديث قلت هذه القصيدة المسماة معالى الرفعة فى حديث السبعة: روينا حديثا فى الصحيحين سبعة يظلهم المولى بخير ظلال يظلهو فى ظله الله يوم لا سوى ظله ظل فهاك مقالى
Sayfa 14
============================================================
اا له عدل ومن فى عبادة نشا بالتقى لله لا بضلال له به ا بنسيسر (وال ومن قلبه بهوى المساجد دائما وشسخصان فى الله الكريم تحايبا بحال افتراق منهما ووصال وانى أخاف الله من قال عندما دعت ذات عالى منصب وجمال با أنفقت يناه علم شمال ومصدق اخفى التصدق لم يكن ففاضت به عسيناه خرف نكال ومن ذكر الرب المهيمن خاليا وتخوف القلى والهجر بعد وصاله وشوقا إلى رؤيا جمال جلال فاكرم بهن من سيعة طيبى الثنا واكرم بها فى القوم سبع خصال واكرم به فخرا سما كل مسفخر ومجد فعال فوق كل فعال بتسعد صدق تحت عرش مليكهم تجلى لهم باهى جمال كسمال تراهم ملوكا فوق نجب من البها وغرفات در كالنجوم عوال على سرر الياقوت فى فرش سندس وحور من النور المضىء غوال وما تشتهيه النفس من كل لذة ومن رينة والكل ليس ببسال اع ويخطر للأنام ببال و ما لم تر عين وتسمع أذن ذى هنييا لهم طسوبى لهم تم سعدهم أنيلوا نوالا خير كل نوال (قلت) وهذه الأحاديث العشرة كلها صحاح كما ترى، وهذه أحاديث اخرى رواها جماعة من الائمة بأسانيدهم فى كتبهم، منها ما رووا عن آنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى ة قال : "بدلاء أمتى أربعون رجلا اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق كلما مات منهم واحد آبدل الله مكانه آخر فإذا جاء الأمر قبضوا"، ورووا عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله لة: "إن لله تبارك وتعالى فى الأرض ثلثمائة رجل قلوبهم على قلب آدم عليه السلام وله أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام وله سبعة قلوبهم على قلب إيراهيم عليه السلام وله خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام وله ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام وله واحد قلبه على قلب اسرافيل عليه السلام فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة وإذا مات من الثلائة أبدل الله مكسانه من الخمسة وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلثمائة وإذا مات من الثلثمائة أبدل الله مكانه من العامة يدفع الله بهم البلاء عن هذه الأمة وذكر بعضهم عزرائيل ولم يذكر موسى وجعل مكانه إبراهيم ومكان ابراهيم جبريل ومكان جبريل ميكائيل ومكان
Sayfa 15
============================================================
ميكائيل إسرافيل ومكان إسرافيل عزرائيل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والواحد المذكور فى هذا الحديث هو القطب وهو الغوث ومكانته من الأولياء كالنقطة من الدائرة التى هى مركزها به يقع صلاح العالم وقال بعضهم لم يذكر رسول الله قلبه فى جملة قلوب الأتبياء والملائكة والأولياء إذ لم يخلق الله تعالى فى عالم الخلق والأمر أعز والطف وأشرف من قلبه فقلوب الملائكة والأنبياء والأولياء صلوات الله عليهم بالإضافة إلى قلبه كاضافة سائر الكواكب إلى كمال الشمس.
وقال الشيخ العارف ابو الحسن الثورى رضي الله عنه شاهد الحق القلوب فلم ير قلبا أشوق إليه من قلب محمد ة فأكرمه بالمعراج تعجيلا للرؤية والمكالمة وقال الشيخ العارف بحر المعارف ذو النون المصرى رضى الله عنه ركضت أرواح الأنبياء فى ميدان المعرفة فسبقت روح نبينا محمد لة أرواح الأنبياء إلى رياض الوصال . ورووا عن على بن أبى طالب رضى الله عته أنه قال : "البدلاء بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق والنقباء بخراسان والأوتاد بسائر الأرض والخضر عليه السلام سيد القوم" وعن الخضر عليه السلام أنه قال : "ثلثمائة هم الأولياء وسبعون هم النجباء وأربعون هم اوتاد الأرض وعشرة هم النقباء وسبعة هم العرفاء وثلاثة هم المختارون وواحد منهم هو الغوثه رضى الله عنهم أجممين ورووا عن أبى الدرداء رضى الله عنه أنه قال إن لله عبادا يقال لهم الأبدال لم يبلغوا ما بلغوا بكثرة الصوم والصلاة والتخشع وحسن الحلية ولكن بلغوا بصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدور والرحمة لجميع المسلمين اصطفاهم الله بعلمه واستخلصهم لنفسه وهم أربعون رجلا على مثل قلب إبراهيم لايموت الرجل منهم حتى يكون الله قد أنشا من يخلفه (واعلم) أنهم لا يسبون شيئا ولا يلعنونه ولا يؤذون من تحتهم ولا يحتقرونه ولا يحسدون من فوقهم أطيب الناس خبرا وآلينهم عريكة وأسخاهم نفسا لا تدركهم الخيل المجراة ولا الرياح العواصف فيما بينهم وبين ربهم إنا قلوبهم تصعد فى السقوف العلا ارتياحا إلى الله تعالى فى استباق الخيرات (أولئك حزب الله الا إن حرب الله هم المفلحون) وهذا بعض كلامه. ورووا عن البراء بن عارب رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله "إن لله خواص يسكنهم الرفيع من الجنان كانوا أعقل الناس قال قلنا يا رسول الله فكيف كاتوا أعقل الناس قال كان نهمتهم المسابقة إلى ربهم عز وجل والمسارعة إلى مسا يرضيه ورهدوا فى الدنيا وفى فضولها وفى
Sayfa 16
============================================================
رياستها ونعيمها فهانت عليهم فصبروا قليلا واستراحوا طويلا ورووا عن آنس بن مالك رضى الله عنه قال بعثت الفقراء إلى رسول الله لة رسولا فقال يا رسول الله إنى رسول الفقراء إليك فقال مرحبا بك وبمن جئت من عندهم جئت من عند قوم أحبهم فقال يا رسول الله إن الفقراء يقولون لك إن الأغنياء قد ذهبرا بالخير كله ورواه بعضهم ذهبوا بالجنة هم يحجون ولا نقدر عليه ويتصدقون ولا نقدر عليه ويعتقون ولا تقدر عليه وإذا مرضوا بعثوا بفضل أموالهم ذخرا لهم فقال رسول الله بلغ الفقراء عنى أن لمن صبر واحتسب منهم ثلاث خصال ليس للأغنياء منها شىء أما الخصلة الأولى فإن فى الجنة غرفا من ياقوت أحمر ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجوم فى السماء لا يدخلها إلا نبى أو فقير أو شهيد فقير أو مؤمن فقير والخصلة الثانية تدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بتصف يوم وهو مقدار خمسمائة عام والخصلة الثالثة إذا قال الفقير (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر) مخلصا وقال الغني مثل ذلك لم يلحق الغني بالفقير فى فضله وتضاعف الثواب وإن أنفق الغنى معها عشرة آلاف درهم وكذلك أعمال البر كلها قرجع إليهم الرسول فأخبرهم بذلك فقالوا رضينا يا رب رضينا ورووا عن الحسن البصرى رضي الله عنه أنه روى عن النبى ل انه قال : "اكثروا من معرفة الفقراء واتخذوا عندهم الأيادى فإن لهم دولة قالوا : يا رسول الله وما دولتهم قال إذا كان يوم القيامة قيل لهم انظروا إلى من أطعمكم كسرة أو كساكم ثوبا أو سقاكم شربة فى الدنيا فخذوا بيده ثم افيضوا به الى الجنة .
ورووا عن الحسن أيضا رضى الله عنه بروايته عن النبى انه قال : لايؤتى بالعبد الفقير يوم القيامة فيعتذر الله عز وجل إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل فى الدنيا فيقول الله عز وجل: للوعزتى وجلالى ما زويت الدنيا عنك لهوانك على ولكن لما أعددت لك من الكرامة والفضيلة ولكن يا عبدى اخرج الى هذه الصفوف وانظر الى من أطعمك أو كساك وأراد بذلك وجهى فخذ بيده فهو لك" والناس يوميذ قد الجمهم العرق فيتخلل الصفوف وينظر من فعل به ذلك في الدنيا فيأخسذ بيده ويدخله الجنة ورووا نحو هذا بأسانيدهم عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبى ولة وقال فيه : "فانظر إلى من اطعمك أو سقاك أو كساك" ثم ذكر الحديث.
ورووا أن الله تعالى أوجى إلى موسى : لايا موسى إن من عبادى من لو سالنى الجنة بحذافيرها لا عطيته ولو سالنى علاقة سوط من الدنيا لم أعطه وليس
Sayfa 17
============================================================
ذلك من هوان له على ولكثى أريد آن ادخر له فى الآخرة من كرامتى واحميه من الدنيا كما يحمى الراعى غنمه من مراعى السوء" . ورووا عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله ل: "لكل شىء مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين، والفقراء الصادقون الصابرون هم جلساء الله يوم القيامة".
ورووا عن النبى ل انه قال : "اللهم أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرنى فى زمرة المساكين" قلت وناهيك بهذا الشرف للمساكين ولو قال لة واحشر المساكين فى زمرتى لكفاهم شرفا فكيف وقد قال يللة واحشرتى فى رمرة المساكين . ورورا الحديث المشهور قال رسول الله إن النور إذا وقع في القلب وانشرح الصدر وانفسح قيل يا رسول الله هل لذلك من علامة قال لة: "انعم التجافى عن دار الغرور، والإتابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله" .
قلت فعلى هذا لا يكون هذا النور المذكور إلا لقلب راهد فى الدنيا. والحديث الحسن فى الترمذى وغيره عن شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبى أنه قال : (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من آتبع تفسه هواها وتمنى على الله الأمانى) قال العلماء معنى دان تفسه آى حاسبها ورووا عن ريد بن أسلم رضى الله عنه عن رسول الله للة أنه قال إذا أخرج رجل غنى من عرض ماله مائة الف درهم فتصدق بها وأخرج رجل فقير درهما واحدا من درهمين لا يملك غيرهما طيبة به نفسه صار صاحب الدرهم الواحد أفضل من صاحب مائة الف درهم. قلت ويؤيده قوله ل : لاسبق درهم مائة ألف درهم" الحديث اخرجه الإمام أبو عبد الرحمن النسائى فى سننه وإلى ذلك أشرت حيث لين كان للأموال فخر على الثرى فللفقر فخر بالشريا معلق وان أتفق المثرى الوفا عديدة فدرهم أهل الفقر يا صاح يسبق وأشرت أيضا إلى ذلك بأوضح من هذا حيث قلت : روينا حديثا بالأسانيد مثبتا وفى الشئى يلقاه من يتصفح على مائة مع مثلها ألف مرة لصاحب دنيا درهم الفقسر يرجح اذا جاد ذا من درهمين بواحد ومن عرض مال ذاك فى تلك يسمح ويدل على فضل صدقة الفقير أيضا قوله تعالى : (والذين لا يجدون إلا جهدهم) وقوله : "أفضل الصدقة جهد المقل" والأخبار في فضائلهم خارجة عن الحصر ولنقتصر منها على هذا القدر
Sayfa 18
============================================================
وأما الآثار عن السلف الصالحين والأئمة العاملين رضي الله عنهم أجمعين نخارجة عن الحصر أيضا وهانا أذكر منها نبذة يسيرة محذوفة الأسانيد طلبا للاختصار وخوفا من الملل فى الإكثار فعن الضحاك رضى الله عنه قال من مسر فى السوق فراى شيئا يشتهيه ولا يقدر عليه فصبر واحتسب كان خيرا له من الف دينار ينفقها كلها فى سبيل الله تعالى وعن أبى سليمان الدارانى رضى الله عنه قال تنفس فقير دون شهوة لا يقدر عليها أفضل من عبادة غنى ألف عام.
وعن إمام الورعين وعلم الزاهدين وسر العارفين أبى نصر بشر بن الحارث رضى الله عنه قال العبادة من الفقير كعقد جوهر على جيد حسناء والعبادة من الغنى كشجرة خضراء على مزبلة وقيل ثياب الفقراء من الصوف الخشن والمرقعات والسواد إذا لبسها الزهاد كانت عليهم بهجة وإذا لبسها غيرهم كانت عليهم سمجة وعن ابن وهب رحمه الله قال وقع حريق فى حى ملك بن دينار فقال شباب الحى منزل أبى يحيى مالك بن دينار منزل أبى يحيى مالك بن دينار فخرج عليهم مالك متزرا ببارية وفى يده مطهرة وهو يقول نجا المخفون نجا المخفون أو قسال فار المخفون نحن وأنتم أو قال منا ومنكم يوم القيامة وقال أيضا يا معاشر الأغنياء موتوا كمدا فإن العيش عيش الآخرة أو قال فى الدار الآخرة وقال أيضا درهم الققير اركى عند الله من دينار الغنى (وعن) أبى الدرداء رضى الله عنه أنه قال أهل الأموال ياكلون وتأكل ويشربون ونشرب ويلبسون وتلبس ولهم فضول اموال ينظرون إليها وننظر اليها مسعهم وهم يحاسبون عليها ونحن يرءاء منها وقال أيضا ما أنصفنا إخواننا الأغنياء يحيوننا فى الله تعالى ويفارقوتنا فى الدنيا وإنه سيأتى يوم يسرهم أن يكونوا بمنزلتنا ولا يسرنا أن نكون بمتزلتهم وفى هذا المعنى قلت : ولا قط تغبط أهل دنيا فانهم غدا يغبطونك يحزنون وتفرح فسما ذاك إلا فتتة أى فتنة بها نطقت طه عن الحق تفصح أعنى قوله تعالى فى سورة طه : (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به آرواجا منهم رهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) (وعن) ابى الدرداء رضي الله عنه أيضا أنه كان يوما جالسا فأتته امراته فقالت اتجلس بين هؤلاء ووآلله ما في البيت هفة ولا سفة من دقيق فقال يا هذه إن
Sayfa 19
============================================================
بين ايدينا عقبة كثودا لا ينجو متها إلا كل مخف فرجعت وهى راضية (وعن) بعض الشيوخ الاكابر آنه جاءه إنسان فقال ادع الله لى فقد أضرنى العيال فقال له الشيخ رضي الله عنه إذا قال لك عيالك ما عندتا دقيق ولا خبز فادع الله فإن دعاءك أرجى من دعائى لك فى تلك الساعة (وعن) بعضهم أيضا أنه قال له أولاده ما عندنا عشاء فقال نحن أهون على الله من أن يجوعتا إنما يجوع أحبابه أو قال أولياءه . وكان بعضهم يقول إذا اقبل الفقير مرحبا بشعار الصالحين (وعن) الإمام أحمد بن حتبل رضى الله عنه آنه سئل عن استعاذة النبى من الفقر وقد اخبر بما فيه من الثواب فقال إنما معناه فقر القلب لا فقر اليد كما أن الفنى غنى القلب لا غنى اليد.
(وعن) الأستاذ أبى القاسم الجنيد رضى الله عنه أنه جاءه إنسان بخمسمائة درهم ووضعها بين يديه وقال تفرقها على هؤلاء الجماعة فقال الك غيرها قال تعم لى دنانير كثيرة قال اتحب ريادة عليها قال نعم قال الجنيد خذها فأنت أحوج اليها منا ولم يقبلها وأنشد بعض الأخيار: لكسرة من جريش الخبز تشبعى وشربة من قراح الماء تروينى وخرقة من خشين الثوب تسترنى حيا وإن مت تكفينى لتكفينى (ولبعضهم أيضا) حذفت فضول النف حتى رددتها إلى دون ما يرضى به المتعفف وأملت أن اجرى خفيفا إلى العلا فإذ رمتم أن تلحقوا بى فخففوا لا بتذلن النفس حتى أصونها وغيرى فى قيد من الذل يرسف ملت جبال الحب فوقى وانتى لأعجز عن حمل القميص وأضعف (وروى) أن الطرار المعلم طيب الثناء جميل الشيم ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه اتاه رجل بعشرة آلاف درهم فأبى آن يقبلها وقال تريد أن تمحو اسمى من ديوان الفقراء بعشرة آلاف درهم لا أفعل ذلك ولله در القائل حيث قال : ولست بميسال الى جاتب الغنى إذا كانت العلياء فى جانب الفقر (وعن) الإمام الجليل السيد الحفيل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه انه سثل من الناس فقال العلماء قيل فمن الملوك قال الزهاد قيل فمن السفلة قال الذى يأكل بدينه.
(وعن) ابراهيم بن آدهم رضى الله عنه آنه قال طلبت أبناء الدنيا الراحة فى الدنيا فاخطئوا ولو علموا أن الملك ما تحن فيه لقاتلوا عليه بالسيف.
Sayfa 20