[59_2]
يا ذا الذي خط الجمال بخده ... خطين هاجا لوعة وبلابلا
ما صح عندي أن لحظك صارم ... حتى حملت من العذار حمائلا
وهو يشبه قول الآخر:
أصبحت مأسورا بغنج لحاظه ... ومقيدا من صدغه بسلاسل
حتى بدا سيف العذار مجردا ... منه شكوت وقلت هذا قاتلي
وفيه:
حديث عذار الحب في خده جرى ... كمسك من الورد الجني تحدرا
فقبلته حتى محوت رسومه ... كأن لم يكن ذاك الحديث ولا جرى
وفيه أيضا لبعضهم لما طال هذا الحديث في العذار:
لحديث نبت العارضين حلاوة ... وطلاوة هامت به العشاق
فإذا نهاني المرد قلت ترفقوا ... فإليكم هذا الحديث يساق
وفيه للصفدي:
روى حسنه عن عارض فوق خده ... ومبسمه معنى يروق ويبهج
بأخضر يعلو أحمرا فوق ابيض ... فقلت لهم هذا الحديث المدبج
وفيه للقيراطي:
معذر قلت لللاحي علي قف ... فإنني عن سماع العذل في صمم
أنظر للامي عذاريه فانهما ... خط الذي علم الإنسان بالقلم
وله فيه:
نسب الورى للمسك خط عذاره ... مذ لاح وهو بخده مكتوب
فبدا لنا منه بصفحة خده ... خط كما قال الورى منسوب
ولغيره:
بوجه معذبي آيات حسن ... فقل ما شئت فيه ولا تحاشي
Sayfa 59