[54_2]
قبلته فتلظى جمر وجنته ... وفاح من عارضيه العنبر العبق
وحال بينهما ماء ومن عجب ... لا ينطفي ذا ولا ذا منه يحترق
وهو مأخوذ من قول القائل:
قالوا حبيبك قد تضوع نشره ... حتى غدا منه الفضاء معطرا
فأجبتهم والشعر يعلو خده ... أو ما ترون النار تحرق عنبرا
وفيه لصاحب الترجمة:
قلت للعاذلين إذ وهموا ... أن حبي عذاره طاري
خرج النمل من مساكنه ... خيفة من تلهب النار
وفيه رائعة من قول الشيخ جمال الدين ابن نباتة:
من قال عمدا قد بدا في خد من ... أحببته شعرا به ما أنصفا
ها ذاك نمل رام شهدة ريقه ... فرأى تلهب خده فتوقفا
ومن هنا اخذ بعضهم فقال:
إن ذاك الطلا وذاك العذارا ... فتكا في الأنام حتى العذارى
إنما النمل دب يطلب شهدا ... فرأى النار في الطريق فدارا
وفيه للخالدي وقد تصرف فيه:
يا خط عارضه لقد عارضتني ... للهيب نار صبابة لا تنطفي
شيطان لحظي مت بغيظك حسرة ... قد عوذت بالنمل صورة يوسف
وفيه لصاحب الترجمة:
لاح العذار بخد من أهوى وقد ... ظن الوشاة باختلاف الشان
فحذار من تلك الخدود فإنما ... ذاك العذار حبائل الشيطان
وتلطف بعضهم بقوله:
أفدي حبيبا تفوق البدر طلعته ... لأنها لغريب الحسن قد جمعت
Sayfa 54