[45_2]
أبو المعالي ومن بالنائبات له ... أيد إذا ما سطت جلت عن الحصر
الوارث الوصف بالإسناد عن حسن ... عن جابر عن حميد عن تق وبري
يا صاحب الحكم المنثور والحكم ال ... مأثور والعلم المشهور في الغرر
أقشعت عنا سحاب الهم وانبجست ... بيمن وجهك عين الخير والخير
وقرت الموصل الحدباء فيك علا ... عينا وزالت ضواري الضير والضرر
وشيدت شرفات الشرع في شرف ... وكان قد آل أن تألى إلى الغور
لأنت حق وحق الله غيث ندى ... ما سار إلا وأجرى ديمة التبر
أشكوك يا ملجأ العافين يا سندي ... من خطب دهر به الآراء في حير
وقد قصدتك في بكر وما كفؤ ... لها سواك وقد جاءتك في حور
فاجعل صداقا لها حسن القبول وإن ... زدت الصداق فشيء من ورا الفكر
لا زلت كعبة جود للأنام ولا ... زالت ركائب أهل الوفد في حشر
ويعجبني قوله في هذه القافية الساكنة هذه الأبيات:
ابتسمت بشرى ثغور الأقاح ... وبشر الروض نسيم الصباح
وهزت الأغصان أعطافها ... كأنها ترقص من شرب راح
وكلل الطل ثياب الربى ... وبلل الطل وجوه البطاح
وعطر العطر جيوب الصبا ... وجلل الأفق عبير الرياح
والورد قد أقبل في شوكة ... يرفل في الأزهار شاكي السلاح
والنرجس الغض له قائل ... فما على المرضى السكارى جناح
(جاء شقيق عارضا رمحه) ... والسوسن المرضي في الروض فاح
وقرت الأعيان عينا وقد ... قر عزيز الحكم والعدل لاح
من قدم السيد والمرتضى ... عد تاج المجد كنز الفلاح
وله رحمه الله في المراسلات:
Sayfa 45