Taze Çiçek Bahçesi
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
Türler
واكتفت الأدباء بحسن الابتداء عن براعة الاستهلال، وهو أن يأتي الناظم أو الناثر بابتداء كلامه بما يستدل به على المقصود من غير توقف على ما بعده، كقول مهيار الديلمي (¬2) في # قصيدة له حين وشي (¬1) به إلى ممدوحه، فتنصل من ذلك بألطف عذر، وأبرزه في معرض الغزل والتشبيب، وهو:
أما وهواها حلفة وتنصلا ... لقد نقل الواشي إليها فامحلا (¬2)
وللمتني في مرثية يرثي بها أم سيف الدولة:
نعد المشرفية والعوالي ... وتقتلنا المنون بلا قتال
وينبغي للبليغ الاجتهاد بجميعها، لان سبب تسميتها براعة الاستهلال فهم المقصود من ابتداء كلامه، كما ترى مما ذكرنا.
والقصيدة برمتها هي هذه:
خاطبنا العاذل عند الملام ... بكثرة الجهل فقلنا سلام
ما لامنا من قبل لكنه ... لما رأى العارض في الخد لام
وليس لي من عشقه مخلص ... لكنني أسأل حسن الختام
والجفن في لجة دمعي غدا ... من بعده يسح شهرا وعام
ونار خديه التي أضرمت ... عذابها كان لقلبي غرام
اخترته مولى ويا ليته ... لو قال يا بشراي هذا غلام (¬3)
سلامه يبخل فيه وما ... قصدي إلا رده والسلام
عني حمى الثغر بألحاظه ... وكان حالي معه بانتظام # وفيه قد زاحمني شارب ... «والمنهل العذب كثير الزحام» (¬1)
Sayfa 72