============================================================
لحا . والثانى يمتد من فلك القمرالى نهاية العالم ، وهو ليس خاضعا لقوانين الكون والفساد ، لانه ليس ذا كيفيات كما تقدم . والعالم كله متحرك إما حركة مكانية يتغير فيها مكان الشىء ومركزه (حركة النقلة) أو يتغير فيها مكان أجزائه دون مركزه (حركة الفلك الداثآرية) أو تتغير فيها الحدود التى تنتهى إليها نهاياته قريا من المركز أو بعدا عنه (حركة الربو والاضمحلال) أو حركة تغير للكيفيات المحمولة فقط (حركه الاستحالة) أر حركة تبدل لجوهر الشىء نفسه (حركه الكون والفساد الوجود والعدم)(1) . والكرة الأرضية التى عليها الحرث والنسل بالنسبة للعالم كالعلامة الصغيرة التى لاقدر لها (2) .
إلى هنا لانكاد نحدشيئا جديدا عندالكندى ، لوقارنا آراهه بآراء أرسطو.
ولكن الكندى يقول بحدوث العالم وبأنه قد أبدع دفعة واحدة ، سواء منه الفلك بما فيه أو عالم العناصر وما تركب منها والعناصر قد أبدعت لا فى أما كنها الطبيعية التى تشغلها الآن يل مختلطة بعضها بيعض وا بداعها مقترن بحركتها . وكل منهاطلب ، من المكان الذى أبدع فيه ، حيزه الذى يطليه بحسب قوانين طبيعته . وإذا كان أرسطو يرى أن نظام العالم الحالى أزلى ناشىء عن شوق المادة إلى الله فاين فيلسوف العرب يرى أن العالم مخلوق بفعل إرادى حكيم من أشياثه وحوادته من القوة إلى الفعل ، ينتهى إلى إرادة فاعلة أو إلى أمر الآمر كما يقول فليسوقنا- وهذا عنده معنى من معانى الطاعة بل السجود له: وبالرغم من أن الكندى يعرف معنى العشق وفعله فى الاشياء (4)، فإنه يستبعد فكرة أرسطو فى عشق المادة ه ويرى أن علاقة العالم بالله هى علاقة طاعة الارادة الخالقة المنظمة . وبما أنه ليس فى الطبيعة شىء عبث ، كما يقول الكندى(4) فإن لكل شىء فى العالم وظيفته بحسب نظام ااكل الذى وضمته الإرادة الإلهية .
(1) راجع أنواع الحركة فى ص 117، 204 409 من الرصائل. والسكندى بيتزج ممى التمير والحرك والفعل هند أرسطو ويمتبرها كلها حركة بما فيها الكون والفاد .
409 (4 2299 4)ه2
Sayfa 89