============================================================
وسال ابن سبعن نات الحكمة، والمؤمن لا تصريف له، ولا نات إلا بالنبيء فالمؤمن ذات الحكمة، والحكمة مقدمة الخير بوجه، وهي ذاته بوجه؛ فالمؤمن ذات الحكمة وذات الخير، وهو معنى قوله تعالى: (ومن يؤت الحكمة لقد أويى خيرا كفيرا) [البقرة: 269]، فاعلم ذلك واكتف به.
وقوله ل: (وتصل حبل المعروف، وجميع ما استحسنه العقل، وحرره النقل، وحضت عليه الشرائع).
الحبل: هو الشيء الرابط للأشياء المفترقة، والحافظ لها، والناظم بعضها الى بعض والذى يصل المنفصلات بعضها بعض، مثل الإسلام الذي يجمع الأسباب المفترقة ويردها سببا واحدا بالدين، ويؤلف المتضادات، ويرفع العداوة، ويوقع الألفة، ويجمع الذوات المفترفة كلها بقانونه، كما قال تعالى: (واغتصنرا بحل الله جميغا ولا كفرقوا) [آل عمران: 103].
والمعروف: هو ما جرت به العادق ولم تته عنه شريعة ولا حكمة والعقل: هو الذي يكم بوجوب الواجبات، وجواز الجائرات، واستحالة المستحيلات، والحسن: هو الذي بمدح به فاعله، والتقل: هو حمل القضايا من شخص الى شحص، أوحمل الحديث من شحص الى شحص، والنقل المراد هنا: هو ما بلغا من سثة الرسول وما نتلوه في كابب الله.
والتحرير: هو إخراج الشيء من حيز الإسكال الى حيز التجلى والظهور، أو نقول: التحرير: هو رفع الاشكال من الشيعه وحفظه مما بلتبس به.
والشراتع: هي الطرق الموضوعة من الله على السنة رسله صلوات الله عليهم اجعين وكأنه قال: تصل مقولك وفعلك، وجملة معاملاتك الظاهرة والباطتة التى تخص منها بالخلق فيما ينك وبينه، والذى يخخص منها بك، والتى بينك وبين الله ورسوله بالمعروف الذي تقدم حده، وتعامل كل جهة من هذه الجهات المذكورة بما يحمده الشرع، ويحض عليه، ويتحته العقل، وبسدح به فاعله وتقرره العادة الجيلة والسيرة الجليلة، وينفع للطباع المعتدلة، ويفيد النفوس أملها في العاجلة والآجل، ومعنى ذلك أن تعامل الخلق يالإنصاف والعدل، وحمل الأذى، وترك الأذى، ووجود الراحة، وتعامل الحق تعالى بالافتقار والعبادة والتتزيه والمحبة، وتعامل النبى بالتبعية وما ذكرناه قيل، وتعامل الرتب كلها بما يجب لها، وهذا هو حبل المعروف الذي جرت به العادة ولم تته عته شريعة ولا حكمق وسى حيلا لامتداده مع أمل المتصف بهه
Sayfa 80