============================================================
شرح وسالة السد لبعض قلاعين ابن سبعين والحكماء الوصول اليهم، وهم من حيث مراتبهم لا استقلال لهم، وأين الناس وأين الحق منهم وهذا يقول اذا تكلم في عادة الصوفية والحكماع وأثا من حيث هو فلا علم له الا واحد وهو هو، فاعلم ذلك.
فقد تبين لك بهذا النظر أن القيلسوف يتوجه من الفعل الى الفعل، ويعبد العبد بالعبد، أو يعبد العبد بالحق بنظر ما، والصوفى تفوته المقارنة والنسبة، ويتوجه بالصفة إلى الصفة ويدبر عن اللقاء بالوهم، وحمله على ذلك كله عدم الفهمه لأنه جهل الحق عنده، وتوهمه آنه وصله بققده، ومن حيث وجده فقدهه ومن حيث عينه غييه، وآسفاه من حيث أظهره وقبضه من حيث بسطه، والمحقق حماله ترە كتاله، وجماله عين جلاله، وتوجمه سكينة في ماهية اعتداله.
والفقيه لا كمال له إنساني، ولا تجوهر له رحماني، فإن اعتبرت به كمالا؛ فإسا تعتبره بالنظر الى مبدأ مذهبه وغايته، لا بالنظر إلى تجوهره، وتجريد ذاته، وكذلك القول على الأشعري: فقد تبين لك الكلام في الكمالات بحسب المذاهب المتبرة، وكيف هي في الفقيه والأشعري، في القانون لا في الإنسان، وفي المناهب لا في الجوهر من ذات الرحمن، وفي الفيلسوف ببوهر ناقص وانسان مستتد، وفي الصوفى بحق مضاف ورضوان مقيده والمحقق كهف الكمالات، وكته الإمكانات، فاعلم ذلك.
وهذا الكلام في الكمالات قد فرغ منه، فنبدأ بذكر أسباها.
فنقول أسباب الكمالات عند الفقيه في تحصيل مذبه: معرقة لسان العرب، ومعرفة اللغة العربية، وحفظ الكتاب والسنة، ومعرفة تاريخ الآيات والأحاديث، والعلم بالناسخ منها والمتوخ والنظر في المحكم والمتشابه.
وأسباب الكمال بالنظر الى مذهب الأشعرية: سلامة العقل والفطرق والاجتهاد الكلى، والبحث المدد والمعلم الخبير الناصح: وأسباب الكمال عند الفيلسوف: تحصيل المطالب الأصلية، والعلوم المنطقية مثل ككاب: "لساغوجي" ووالمقولات العشر" وهبارى أرمينياس ووأنالوطيفى) قاطاغورياس ووالمحاطبات الخمس، ودالأفيسة التسع، وما يتبعها.
وما يتقدم على ذلك من اعتدال المزاج وسلامة الفطرة، وسعادة البولد، وحسن المعلم وما أشبه ذلك وما يلحقها من التجرد والرياضة.
Sayfa 65