============================================================
وسال ابن سبعين واعلم أن مبادئ المتصوفة في التوجه هى من فوق العقول التى تزعم آنها غايتك فإنك تزعم إن كمالك في العقل الفعال، وأن لا نصيب لك من الكلى إلا العلم به، والصولى يجعل الكلى والفعال، وبالجملة الروحاني والجسماني من تحت قدمه عند توجهه ، وذلك لما أن علمها أنها بجملتها واحدة في قضية الافتقار والانفعال والامكان، وأنها متماثلة معه أهمل الفعل، وتوحه إلى الحق بالحق.
فبالوجه الذي أصل ناته أصل الكون كله وحيث فني هو فتيت العوالم بأسرها، فعلومه من الكلمق فإن عنده آن الممكن لا وجود له الا بكلمة الحق، فينفى عن جملكه، وشت بالكلمة، أو تكون الكلمة ذاته، والكلمة لا تفارق التكلم، فهو لا يفارق الحق.
أو نقول: الكلمة ذات الصونى وهى صفة اللى وصفته غير زالدة على ذاته، فالصوفى لا ذات له إلا الحق، أو تكون ذاته من قبيل الوهم، أو من قبيل الخبر، أو من قبيل الأساء فاعلم ذلك.
وقد تبين لك بهذا كله أن الكامل عند الفلاسفة: هو الذي يصل بالجوهر إلى العقل الفعال، وبالعلم الى الكلى، أو يكون في الفعال بالجوهر، وفي المقصود بالعلم.
وقد ذكر سيدنا ط هنا في وتيجة الحكم فانظره هناك، وكذلك ذكر هناك إن الكامل عند الصوفية فى الوجه الأول: هو العالم بالمشررع والمعقول بشرط أن يكون نحو الصواب فيها، ويغلب الأحوال على الأقوال، وكذلك الأفعال، ويكون ثابتا في سريرته، ويعلم ذلك من سيرته، والكامل في الوجه الثاني: هو الذى حصل مقام الإسلام والايمان والاحسان بالتجوهر، ورحد الآنية في خبره ثابتة النسبق غير آنها تخلف فيه من جهة الشعور ويجد الافتقار اليها.
والكامل يحسب الوجه الثالث: هو الظافر بالوجوه التسعد، الذى حصل مفهوم الأساء لي ماهيته، وحصل الإحاطة، ولم يتلاعب ضيره بوهم، ولا كان من وهي ولا في وهم وهذا ذكره سيدنا ظه في *التيجةى الا آته ذكرته أنا لك بالاحتصار في وصف القسم الثالث.
والكامل عند أهل الحق فيما ذكر سيدنا فى والتيجة: هو الذى لا يسلم الكمال ما بصح من الماهية، أو هو برجع للى احباره أو قضية راجعة متحطة.
Sayfa 64