Orta Çağlarda Müslüman Seyyahlar
الرحالة المسلمون في العصور الوسطى
Türler
Transoxiane
وجال في أقاليم الشرق الإسلامي، ولا سيما إيران والعراق والشام والحجاز، ولعله طاف في «غيرها من البلاد التي يطرأ ذكرها ويتعذر حصرها»، على حد قول ابن خلكان في ترجمته.
ويتجلى علم السمعاني ببلاد الإسلام في مؤلفه «كتاب الأنساب» الذي جمع فيه بضعة آلاف من التراجم مرتبة على حروف المعجم، ونسب كل واحد منها إلى بلد أو قبيلة أو صناعة أو تجارة أو غير ذلك؛ فكان يضبط حروف النسبة ويشرحها، وإذا كانت إلى بلد ذكر موقعه ثم ترجم لصاحب الاسم. والحق أن مثل هذا المعجم المطول من الأعمال العلمية الجليلة، التي تتطلب الأسفار الطويلة والاطلاع الواسع. وقد لخص «كتاب الأنساب» أو أجمله عدد من المؤلفين. واختصره السمعاني نفسه في كتاب طبعته مصورا لجنة تذكار جب
Gibb Memorial
سنة (1912).
ابن جبير
كان كثير من الحجاج القادمين من الأندلس يزورون المغرب ومصر والشام في طريقهم إلى الحجاز، ثم ينتهزون هذه الفرصة للطواف في بعض الأقاليم الإسلامية الأخرى. وأعظم أولئك الحجاج شأنا في القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي) هو ابن جبير؛ فقد قام بثلاث رحلات إلى الشرق ودون أخبار الرحلة الأولى في شبه مذكرات يومية تعرف باسم «تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار». ولعله كتبها حول سنة 582ه/1186م. وقد قام على نشرها المستشرق الإنجليزي رايت
W. Wright
سنة 1852 ثم ظهرت منها طبعة جديدة سنة 1907 راجعها المستشرق الهولندي دي خويه.
ولد ابن جبير في مدينة بلنسية سنة 540ه/1145م. ودرس على أبيه وغيره من علماء العصر في سبتة وغرناطة، ثم دخل في خدمة أبي سعيد بن عبد المؤمن صاحب غرناطة. ومما جاء في ترجمة ابن جبير عن كتاب نفح الطيب للمقري أن الأمير أبا سعيد استدعاه يوما ليؤلف فيه كتابا، وهو في مجلس شرابه وحدث أن دفع إليه كأسا من النبيذ، فاعتذر ابن جبير بأنه ما شرب الخمر قط، فقال الأمير: والله لتشربن منها سبعا؛ فلم يستطع إلا الإذعان. وكافأه الأمير بأن قدم إليه القدح سبع مرات أخرى مملوءة بالدنانير وصب ذلك في حجره. وانصرف ابن جبير. وعقد العزم في الليلة نفسها على أن يذهب لتأدية فريضة الحج تكفيرا عن ذنبه في شرب النبيذ. وأنفق تلك الدنانير في سبيل البر وباع عقارا له تزود به. •••
Bilinmeyen sayfa