Şüphe ve Daha Büyük Sakıncaları Giderme: Kaderi Bahanemiz Olarak Sunanlar İçin

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
23

Şüphe ve Daha Büyük Sakıncaları Giderme: Kaderi Bahanemiz Olarak Sunanlar İçin

رفع الشبهة والغرر عمن يحتج على فعل المعاصي بالقدر

Araştırmacı

أسعد محمد المغربي

Yayıncı

دار حراء-مكة المكرمة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠هـ

Yayın Yeri

السعودية

وَيعلم أَيْضا الْجَواب لكَافِر قَالَ يَا رب إِنَّك علمت مني الْكفْر وَأَنا لَا أقدر على قلب علمك جهلا وَإنَّك أخْبرت عَن وجود هَذَا الْكفْر فِي وَأَن لَا أقدر على أَن أجعَل خبرك الصدْق كَاذِبًا وَإنَّك خلقت فِي الْكفْر وَأَنا لَا أقدر على إذالة فعلك فَهَذِهِ كلهَا احتجاجات واهية بَاطِلَة وَأَن كَانَت بِحَسب الظَّاهِر هائلة لما تقدم تَقْرِيره فَمن المستقر فِي فطر النَّاس وعقولهم أَنه من طلب مِنْهُ فعل من الْأَفْعَال الاختيارية لم يكن لَهُ أَن يحْتَج بِمثل هَذَا وَمن طلب دينا لَهُ على آخر لم يكن لَهُ أَن يَقُول لَا أُعْطِيك حَتَّى يخلق الله فِي الاعطاء أَو يقدره لي وَمن أَمر عَبده بِأَمْر لم يكن لَهُ أَن يَقُول لَا أَفعلهُ حَتَّى يخلق الله فِي فعله أَو الْقُدْرَة على ذَلِك وَهَذَا أَمر جبل عَلَيْهِ النَّاس مسلمهم وكافرهم مقرهم بِالْقدرِ ومنكرهم وَلَا يخْطر ببال أحد مِنْهُم الِاعْتِرَاض بِمثل هَذَا وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ وَكَذَلِكَ الِاحْتِجَاج للطعام وَالشرَاب واللباس فَإِنَّهُ لَا يَقُول لَا آكل وَلَا أشْرب وَلَا ألبس حَتَّى يخلق الله فِي ذَلِك أَو يقدر لي بل يجْتَهد فِي مُبَاشرَة ذَلِك وَالله تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُعينهُ عَلَيْهِ فَتَأمل وَلَا تغتر بزخارف الْكَلَام وَإِلَّا لارتفع الِاخْتِيَار وَثَبت القَوْل بالجبر المنابذ لما جَاءَت بِعْ الشَّرَائِع وَمَا أحد فِي الْخلق يعدو علم الله السَّابِق فِيهِ وَلَيْسَ فِي علم الله الْأُمُور قبل وُقُوعهَا إِجْبَار كَمَا توهمه كثير من النَّاس وَالله تَعَالَى أعلم الْجَواب الرَّابِع

1 / 37