وأما إضافة الحمد إلى الله دون سائر أسمائه:
فقيل: لأن هذا الاسم معروف (١) عند الملائكة قبل خلق (٢) آدم وذريته.
وقيل: لأن هذا الاسم معروف (٣) عند جميع الخلائق.
وقيل: لأنه الاسم الذي (٤) إذا رفع من الأرض قامت الساعة؛ لقوله ﵇: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله" (٥).
وقيل: لأنه الاسم الذي وقع به الإعجاز (٦)؛ لأنه لا يقدر أحد من الجبابرة أن يتسمى به، لقوله تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ (٧) أي: هل تعلم أحدًا (٨) يتسمى باسمه أي: هل تعلم لهذا الاسم مسمى غير الله؟
وقيل: غير ذلك، وبالله التوفيق.
قوله: (الحمد لله) أي: الحمد ثابت، أو مستقر (٩)، أو كائن