Cennet ve Cehennemin Yok Olacağını Söyleyenlere Reddiye ve Bu Konudaki Görüşlerin Açıklaması

İbn Teymiyye d. 728 AH
61

Cennet ve Cehennemin Yok Olacağını Söyleyenlere Reddiye ve Bu Konudaki Görüşlerin Açıklaması

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Araştırmacı

محمد بن عبد الله السمهري

Yayıncı

دار بلنسية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٥

Yayın Yılı

هـ - ١٩٩٥م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي (١) كُلَّ كَفُورٍ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ (٢) . وقال تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ (٣) . فهذه النصوص وأمثالها في القرآن تبين أنهم خالدون في جهنم لا يموتون ولا يحيون (٤)، وأنهم (٥) يسألون هذا وهذا فلا يجابون. وهذا يقتضي خلودهم في جهنم - دار العذاب - مادام ذلك العذاب باقيا ولا يخرجون منها مع بقائها وبقاء عذابها، كما يخرج أهل التوحيد، فإن هؤلاء يخرجون منها بالشفاعة، وغير الشفاعة مع بقائها، كما يخرج ناس من الحبس الذي فيه العذاب مع بقاء الحبس والعذاب لذي فيه على من لم يخرج. أحاديث الشفاعة وهكذا قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح "صحيح مسلم" (٦): عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: "أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم، فأماتهم الله

(١) في الأصل هكذا" يجزي" وما أثبته هو قراءة حفص، كما في رسم المصحف. (٢) سورة فاطر، الآيتان: ٣٦-٣٧. (٣) سورة الأنعام، الآيتان: ٢٧-٢٨. (٤) كتب فوقها في الصلب ط يخرجون" مع الإشارة إلى كونها جاءت هكذا في نسخة أخرى. (٥) في الصلب "فإنهم" ومصوبة بالهامش كما أثبتها. (٦) الحديث سبق تخريجه ص ٥٦.

1 / 74