486

Tirmizi Üzerine Gıda

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Soruşturmacı

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Yayıncı

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

مكة المكرمة

أي يجرح.
"والريح ريحُ المِسْكِ".
قال الإمام كمال الدِّين الزملكاني في كتابه المسمَّى تحقيق الأولى من أهل الرفيق الأعلى: " فإن قيل فقد قال النَّبي ﷺ: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". و"دم الشهيد ريحه ريح المسك"، وما كان أطيب من ريح المسك كان أعلى مما ريحه ريح المسك؛ قلتُ: الفرق بين الموضعين من وجوه:
أحدها: أنَّ هذا الخلوف قال فيه: عند الله تعالى، ودم الشهيد ريحه ريح المسك عند النَّاس، ولم يذكر كيف هو عند الله تعالى، فلا جامع بين الأمرين، ولا يخرج هذا عن أن يكون خصوصيَّة للشهيد.
الثاني: أنَّ الخلوف لم يتغيَّر عن رائحته المكروهة عند النَّاس، لكن الله تعالى أخبر أنَّ ذلك الذي يكرهونه يعامله معاملَة من حصل له ما هو أطيب من المسك، ودم الشهيد أحاله الله تعالى طيبًا، ريحه ريح المسك، وأين ما أحيل طَيِّبًا إلى ما عومل معاملة الطَّيِّب، مع بقائه على

1 / 425