============================================================
كما يقول عنه : كان حافظا للفقه متقدما فيه، نبيها ذكيا، فقيها فطنا، متفشنا عالما بالفتيا، حسن القياس فى المسائل.
ويقول نقلا عن أحمد بن عبادة : رأينا ابن حارث فى مجلس آحمد بن ص- بعى وقت طلبه بالقيروان سنة احدى عشرة- :وهر شعلة يتوقد فى المناظرة.
إلى أن يقول : وآلت به الحال بعد موت الحكم وتقصير ابن أبى علمر بصنائع الحكم إلى الجلوس فى حانوت لبيع الأدهان .
ولقد قلت قبل : إن تاريخ مولد محمد بن الحارث مجهول، ولكشنا إذا عدنا إلى ما تقلته عن ابن فرحون من أن محمد بن الحارث قدم الآندنس حدثا وسنه اثنتا عشرة سنة، ثم إلى ماتقلته عن ابن فرحون آيضا وهو يحدثنا عن محمد بن الحارث فى مجلس أحمد بن نصر، ثم إلى مايزيده ابن الفرضى بأن ذلك كان فى القيروان ، وكان ذلك سنة إحدى عشرة ، أى ثلثماثة واححى عشرة: إذا عدنا إلى هذا وذاك استطعنا أن تقول : إن مولد محمد بن الحارث كان فى أواخر القرن الثالت الهجرى ، أى فيما بين سنتى 229 و300، وعندها كان محمد بن الحارث فى التاسعة أو العاشرة من عمره ، وما نظن سن التلقى تكون دون هذه السن أو تلك .
هذا عن مولد محمد بن الحارث، أما عن تاريخ وفاته فالمؤرخون فيه يختلفون ، فيذكر السمعانى أنه - أى محمد بن الحارث - كان حيا فى حدود سنة ثلاثين وثلثماثة.
ومثل هذا يقوله الحميدى والضبى، وقولهما يكاد يكون واحدا،
Sayfa 10