ألم نوجد مختلفين في كل شيء؟!
أختلف عنك جنسا، وشكلا، ولونا، وثقافة، فلماذا يفترض بي أن أطابق أفكارك الخاصة!
ألا يمكن أن تكون تلك مشاعر طبيعية؟
أن تحب والديك لمجرد أنهما جلباك لهذه الدنيا؟! تلك فكرة سخيفة، لا أدري من سن هذه القاعدة، لكنه أحمق، بالتأكيد هو أحمق.
لا يوجد حب مطلق، هو شعور متبادل، رد فعل عاطفي على سلوك معين، الكيمياء مجددا عندما تعبث بخلايا دماغك، لا بد أن تستحقه حتى تحصل عليه، لا أن يمنح اعتباطا، هذا ليس حبا، هو ديكتاتورية وابتزاز، نفاق لا أكثر ... ربما لو كانت قد أحبتني لأحببتها في المقابل.
لا، لم أحبها قط، هي كذلك لم تحبني قط!
لم يأتيا بي لأنهما أراداني لذاتي، لنفسي؛ لأنني أنا بشحمي ولحمي وشكلي وأفكاري وكينونتي الحالية، كانا يرضيان غريزتهما لا أكثر، غريزتهما الحيوانية.
هو دفع مالا وأراد أن يحصل على المقابل، وهي وجدت معيلا جديدا يخفف عن كاهل أسرتها. اتفاق ضمني خبيث أسموه زواجا، ثم جئت أنا للدنيا صارخا ومحملا بكل هذا الإرث الثقيل من معتقدات مجتمعي.
آسف، لقد كفرت بالمجتمع منذ زمن.
يقلب الطائر رأسه مجددا، يسألني: «ما بال المجتمع؟»
Bilinmeyen sayfa