القصة المملة الثامنة: مذكرات مايكل
غروننبيرج
الوباء
مريم أيتها القديسة، صلي لابنك الحبيب، لأجلنا وأجلهم حتى تمام الخلاص.
1
ملمس عيدان الذرة على أطراف أصابعي كالحرير، سحلية الإيغوانا المقدسة، صوت الجوقة السمائية يتردد في السماء الصافية التي تصطبغ بصبغة الغروب، أغمض عيني في نشوة وأنصت للحن العذب، وأشق حقل الذرة ناحية شجرة التفاح في الأفق. «إيف» جالسة تحت جذع الشجرة في انتظاري، عارية، جميلة، فاتنة، ينسدل شعرها الأسود الناعم على كتفيها، بضع شامات تتناثر على وجهها المضيء فبدت كالإلهة فينوس، تضع إحدى يديها لتغطي صدرها، ويدها الأخرى على فرجها، وتحدجني بنظرات خجلة.
الرب عيسى يتجسد على السحاب وهو يحمل الصليب، أسجد على ركبتي وأرسم الصليب على صدري «أبانا الذي في السماوات فليتقدس اسمك العظيم.» يمد يديه ناحيتي وحوله هالة نورانية، يتردد صوته الإلهي: «اليوم وصلت إلى ربك يا مايكل، اليوم تولد من جديد، مطهرا من كل دنس وخطيئة، فاليوم اخترتك على علم من عندي، هي ملكك وأنت سيدها، معا تقيمان كنيسة الرب الأولى، ومعا تغرسان بذرة عباد الرب من جديد.»
آخر على الأرض باكيا متضرعا: «اغفر لي يا رب كل لحظات ضلالي، وشكوكي في مبلغ حكمتك الأزلية.» - «قد غفرت لك.»
ويتلاشى صوته مع تلاشي هيئته خلف السحاب، وأظل أنظر للسماء مشدوها. - «إيف ... هيا بنا.»
مارس، 2031-50 يوما على العزل. «مريم أيتها القديسة، صلي لابنك الحبيب، لأجلنا وأجلهم حتى تمام الخلاص.»
Bilinmeyen sayfa