Güzel Sözlerle Sevgiliye Dua
القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
Yayıncı
دار الريان للتراث
ومعرفته بلسلن العرب لا يقول هذا الكلام الذي يستلزم هذا التركيب الركيك المعيب من كلام العرب، قال شيخنا كذا قال وليس التركيب المذكور بركيك بل التقدير، اللهم صل على محمد وصل على آل محمد كما صليت إلى آخره، غلا يمتنع تعلق التشبيه بالجملة الثانية انتهى. لكن قد تعقبه الزركشي بأنه أيضًا مخالف لقاعدته الأصولية في رجوع المتعلقات إلى جميع الجمل وبأن التشبيه قد جاء في بعض الروايات من غير ذكر الآل والله أعلم.
قلت قريب من هذا الجواب قول ابن عبد السلام شبه الصلاة على آل النبي ﷺ بالصلاة على آل إبراهيم والله أعلم.
السابع: أن التشبيه إنما هو للمجموع فإن الأنبياء من آل إبراهيم كثيرة فإذا قوبلت تلك الذوات الكثيرة من إبراهيم وآل إبراهيم بالصفاة الكثيرة التي لمحمد أمكن التفاضل ونحوه عن ابن عبد السلام فإنه قال آل إبراهيم أنبياء وآل رسول الله ﷺ ليسوا أنبياء والتشبيه إنما وقع بين المجموع الحاصل لرسول الله ﷺ وآله والمجموع الحاصل لإبراهيم ﵇ وآله فيحصل لآل إبراهيم ﵇ من تلك العطية أكثر مما يحصل لآل رسول الله ﷺ من هذه العطية فيكون الفاضل لرسول الله ﷺ بعد أخذ آله من هذه العطية أكثر من الفاضل لإبراهيم من تلك العطية وإذا كانت عطية الله ﷺ أعظم كان أفضل فاندفع الاشكال.
قلت وعبر ابن عبد السلام عن هذا أيضًا في أسرار الصلاة له بقوله تشبيه الصلاة على النبي ﷺ وآله بالصلاة على إبراهيم وآله فيحصل لنبينا ﷺ ةلآله من أثار الرحمة والرضوان ما يقارب ما حصل لآل إبراهيم ومعظم الأنبياء آل إبرايهم لأنهم ابناؤه ثم نقسم الجملة فلا يحصل لآل محمد مثل ما حصل لآل إبرايهم ولن يبلغ آل محمد إلى مراتب الأنبياء فيتوفر ما بقي من أثار الرحمة الشاملة لمحمد وآله على محمد ﷺ فيكون ذلك مشعرًا بأن محمدًا ﷺ أفضل من إبراهيم انتهى.
1 / 95