Güzel Sözlerle Sevgiliye Dua
القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
Yayıncı
دار الريان للتراث
وهو ﷺ محمود بما ملأ به الأرض من الهدى والإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح وفتح به القلوب وكشف به الظلمة عن أهل الأرض واستنفذهم من أسر الشيطان ومن الشرك بالله والكفر به، والجهل به ةحتى نال به أتباعه شرف الجنيا والآخرة، فإن رسالته وافت أهل الأرض أحوج ما كاونا إليها واغاث الله به البلاد والعباد وكشف به تلك الظلم، وأحيي به الخليقة بعد الموت. وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وكثر به بعد القلة وأغنى به بعد العيلة، ورفع به بعد الخمالة، وسمى به بعد القلة وأغنى به بعد العيلة، ورفع به بعد الخمالة، وسمى به بعد النكرة، وجمع به بعد الفرقة، والف به بين قلوب مختلفة، وأهواء متشتتة، وأمم متفرقة، وفتح أعينا عميا، وآذانا صما، وقولوبًا غلفًا، فعرفا الناس ربهم ومعبودهم غاية ما يمكن أن يناله قواهم من المعرفة، وابدأ وأ'اد وأختصر وأطنب في ذكر اسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه حتى نجلت معرفته في قلوب عبادة المؤمنين، وأنجابت سحائب الشك والريب عنها كما ينجاب عن القمر ليلة ابداره ولم يدع لامته حاجة في هذا التعريف غيره لا إلى من قبله ولا إلى من بعده، بل كفاهم وشفاهم وأغناهم عن كل من تلكم من الأولين والآخرين بما أوتيه من جوامع الكلم وبدائع الحكم، أو لم يكفهم ذلك أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم أن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون.
ومن صفته ﷺ في التوارة، محمد عبدي ورسولي سميته المتوكل، ليس بلفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفي ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء وأفتح به أعينا عمياء وآذانًا صماء وقلوبًا غلفا حتى يقولوا لا إله إلا الله وهو أرحم الخلق وأرأفهم بهم، وأعظم الخلق نفعًا لهم في دينهم ودنياهم، وأفصح خلق الله تعالى وأحسنهم تعبيرًا عن المعاني الكثيرة بالألفاظ، الوجيزة الدالة على المراد، وأصبرهم في مواطن الصبر، وأصدقهم في مواطن اللقاء وأوفاهم بالعهد والذمة، وأعظمهم مكافأة على الجميل باصعافه، وأشدهم تواضعًا، وأعظمهم إيثارًا على نفيه، وأشد الخلق ذبًا عن اصحابه وحمية لهم ودفاعًا عنهم، وأقوم الخلق بما يؤملا به وأتركهم لم
1 / 78