209

============================================================

القانسون قلت: أما أنه لا يقال عارف، فيحتمل لهذا ويحتمل، لأنه لم يرد به توقيف وأما أن المعرفة تكون حيث يسبق الجهل، فإن أريد بالمعرفة الذكر، فالصواب أن يقال، حيث تسبق الغفلة، بأن يكون الشيء معلوما ثم ينسى،، ثم يحضر بعد ذلك عند التذكر، فحضوره ذلك هو المعرفة في هذا القصد، يقول من طالت فيبتك عنه: عرفتني؟ فتقول عرفتك.

وقال زهير: فلأ يا عرفت الذار بعد توهم وقفت بها من بغد عشرين حجة ولا شك أن هذا المعنى أيضا مستحيل على الله تعالى، إذ لا ينسى سبحانه ولا يغفل.

(الفرق بين العلم والمعرفة في اصطلاح الصوفية ) وأما الفرق بينهمسا بلسان الصوفية، فإنسه يقال العلم ما حصل من طريق النقل والسماع، أو من طريق النظر والاستدلال، والمعرفة ما حصل من طريق الفيض الربانآي، على جهة الكشف والنوال، وقد يقال في الأول علم مكسوب، وفي الثاني علم موهوب، فيكون العلسم أعم1، ويكون لكل منهما أسباب واستعداد يناسبه، غير أن ذلك في الأول لازم حعادةه3، وهو المعنى بقوله ل: (وإنما العلم بالتعلم)3، بخلاف الثاني، فإن مواهب الله تاتي بغتة، لثلا يدعيها العباد بوجود الاستعداد، وتكون أيضا عن أسباب، وذلك المعني بقوله ل: (من عمل بما علم أورشه ا لله علم ما لم يعلم4، وتفصيل الأسباب ليس هذا له: 1- ورد في ج: أهم ك سقطت من ج 3- أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى : ({ قاغلم أنه لا إله إلا الله}.

4 سبقت الإشارة إليه في ص: 204.

Sayfa 311