Yorum Yasası
قانون التأويل
Araştırmacı
محمد السليماني
Yayıncı
دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1406 AH
Yayın Yeri
جدة وبيروت
(١) بيّن لنا ابن العربي ﵀ في كتابه العواصم أن أوّل من اخترع عبارة التولد في المصطلح الكلامي هو الجاحظ المعتزلي (ت: ٢٥٥) أخذها من مادة "ولد" أو "الولادة" وهي: خروج الشيء من الشيء. وكذا هذا لما نشأ عن هذا، وقال إن الطبيعيين ومن أخذ بقولهم لما رأوا تركيب الكون في الموجودات المحسوسة على نظام متساوق واحد بعد واحد، نسبوا من أصل ذلك الثاني إلى الأول، وربطوا بين السابق واللاحق، والمقدم والتالي، ولكن المعتزلة تحيلوا في اختراع الاصطلاح وبرعوا فيه، إذ أنهم سموا هذه العلاقة بين الأول والثاني تولدًا، وذهب إلى أن المعتزلة سموا هذه العلاقة تولدًا تزيينًا له وتحسينًا واتهمهم -واتهامه حق- بأنهم استمدوا ذلك من الفلاسفة فقال: "وعلى قاعدة الفلاسفة قعدوا، وحول دائرتهم دوروا" العواصم: ١١٠ وما بعدها. (٢) العواصم: ٢٥٦. (٣) عمار طالبي: آراء أبي بكر بن العربي الكلامية: ١/ ٢
1 / 279