Franchise Evi Davası

Umniyya Talcat d. 1450 AH
43

Franchise Evi Davası

قضية منزل فرنتشايز

Türler

اختلس روبرت نظرة إليه من فوق الهاتف، ولاحظ بسعادة الصدمة الواضحة على الملامح الشابة الواعدة لابن عمه. فشباب اليوم، كما فهم، يظنون بأنفسهم أنهم لا يهتزون لصدمة، وكان من الجيد معرفة أنهم يستجيبون، مثلهم كمثل أي إنسان آخر، أمام صفعة عادية من الحياة الواقعية. «كوني لطيفة عمة لين، واحزمي حقيبة من أجلي، هل من الممكن ذلك؟ لليلة واحدة ...»

كان نيفيل قد فتح الصحيفة على عجل وأخذ يقرأ القصة في تلك اللحظة. «إلى لندن وسأعود، هكذا أتوقع، لكني لست واثقا. على أي حال، تكفي الحقيبة الصغيرة، وأقل كمية من الأغراض. وليس كل شيء ربما أحتاج إليه، إن كنت تحبينني. المرة السابقة كانت هناك زجاجة من مسحوق الهضم يصل وزنها إلى قرابة رطل، عجبا متى كنت في حاجة إلى مسحوق هضم ... حسنا، ستصيبني قروح إذن ... أجل، سأحضر على الغداء في غضون نحو عشر دقائق.»

قال الشاعر والمفكر، متراجعا عن رغبته في استخدام اللهجة العامية: ««الخنزيرة» اللعينة!» «حسنا، ما رأيك؟» «رأيي! عن أي شيء؟» «قصة الفتاة.» «وهل على الواحد منا أن يكون أي رأي من هذه؟ قصة مثيرة بكل وضوح ترويها مراهقة مختلة؟» «وماذا إن أخبرتك بأن تلك المراهقة هي طالبة هادئة للغاية، عادية، سيرتها طيبة ولا يمكن أن تصفها بأي شيء سوى أنها رائعة.» «هل رأيتها؟» «أجل. كان ذلك سبب ذهابي إلى منزل فرنتشايز الأسبوع الماضي، لأحضر المواجهة عندما أحضرت سكوتلاند يارد الفتاة لتواجههما.» وقال في نفسه: عليك أن تتقبل ذلك، أيها الشاب نيفيل. وأضاف: إنها ربما تتحدث معك عن الدجاج أو عن موباسان، لكنها تلجأ إلي أنا عندما تقع في مأزق. «لتحضر المواجهة محاميا لهما.» «بكل تأكيد.»

شعر نيفيل بالارتياح فجأة. «يا إلهي، حسنا؛ هذا جيد. ظننتك لوهلة ضدها. أقصد ضدهما. لكن هذا جيد. بإمكاننا الانضمام إلى قوات الشرطة لنحبط مسعى هذه ... - فحرك الصحيفة - هذه الدمية الصغيرة.» ضحك روبرت على اختيار نيفيل لهذا الوصف كما هو متوقع منه. «ماذا تنوي فعله حيال الأمر يا روبرت؟»

فأخبره روبرت. «وأنت ستتولى مباشرة العمل نيابة عني أثناء غيابي.» لاحظ أن انتباه نيفيل قد انصرف مرة أخرى إلى «الدمية الصغيرة». فتحرك نحوه لينضم إليه وارتأيا معا أن ذلك الوجه الصغير ينظر في هدوء شديد إليهما في الأعلى.

قال روبرت: «وجه جذاب، على العموم.» ثم أضاف قائلا: «ما انطباعك عنه؟»

قال المولع بالجمال، بحقد دفين: «الشيء الذي أحب أن أستشفه منه هو أنه وجه خبيث.»

الفصل السابع

إن منزل آل وين بالقرب من إيلزبري كان يقع في ضاحية ريفية؛ ذلك النوع من المناطق التي تزحف فيها صفوف من المنازل شبه المنفصلة على حدود حقول لا تزال تحتفظ بطبيعتها النقية؛ فهم واعون ومدركون أنهم دخلاء، أو معتدون بأنفسهم، أو غير مبالين وفقا للصفات التي أطلقها عليهم بناءوها. عاش آل وين في واحد من الصفوف التي تستوجب الاعتذار؛ سلسلة من المنازل المتداعية التي بالطوب الأحمر التي جعلت روبرت يجز منزعجا على أسنانه؛ كانت بدائية للغاية، وشديدة البساطة، وفي غاية البؤس. لكن عندما قاد سيارته في بطء عبر الطريق، باحثا عن رقم المنزل الصحيح، استهواه الحب الذي قد كرس في تزيين تلك الأشياء المؤسفة. لم يكن الحب قد كرس إلى بنائها؛ هذا ليس إلا افتراضا. لكن في نظر كل صاحب منزل، وهو يتملكه، أن المنزل الصغير الأجرد قد أظهر «جماله الكافي» وبعد أن وجده عكف على تزيينه. كانت الحدائق آية صغيرة من الجمال، وكل حديقة تالية هي تجل جديد لم يتصوره قلب شاعر.

لا بد لنيفيل أن يأتي هنا ليشاهد المكان، هكذا فكر روبرت، متهاديا في سيره مرة أخرى عندما التقطت عيناه منظرا بديعا جديدا؛ إذ يوجد هنا شعر أكثر مما كان يوجد طوال الاثني عشر شهرا الماضية في مجلته المفضلة «ذا ووتشمان». فجميع عباراته الشائعة كانت موجودة هنا: الصياغة، والإيقاع، واللون، والإيماءات الكاملة، والتصميم، والتأثير ...

Bilinmeyen sayfa