Prophetic Commentary
التفسير النبوي
Yayıncı
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Yayın Yeri
الرياض - المملكة العربية السعودية
Türler
وقال الإمام الطبري ﵀: "تأويلُ القرآن غيرُ مدرك إلا ببيان من جعل الله إليه بيان القرآن" (١).
وقال ابن تيمية ﵀: "اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة الدين؛ أن السنة تُفَسِّر القرآن، وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عن مجمله" (٢).
وقال أيضا: "ومما ينبغي أن يعلم: أن القرآن والحديث إذا عرف تفسيره من جهة النبي ﷺ لم يحتج في ذلك إلى أقوال أهل اللغة، فإنه قد عرف تفسيره وما أريد بذلك من جهة النبي ﷺ، لم يحتج في ذلك إلى الاستدلال بأقوال أهل اللغة ولا غيرهم" (٣).
وقال الشاطبي ﵀: "لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر في شرحه وبيانه، وهو: السنة" (٤).
وقال ابن الوزير اليمني (ت ٨٤٠ هـ) -في بيان أنواع التفسير-: "النوع الثالث: التفسير النبوي، وهو مقبول بالنص والإجماع" (٥) وساق الأدلة في ذلك.
وتتبع أقوال الأئمة في هذا يطول، ومن نظر في تعظيم السلف لسنة النبي ﷺ تعلما، وتعليما، وعملا؛ تبين له عظيم منزلتها، وشدة الحاجة إليها في بيان معاني القرآن وغيره، حتى قال حماد بن زيد ﵀: "حرمة أحاديث رسول الله ﷺ كحرمة كتاب الله تعالى" (٦).
_________
(١) تفسير الطبري ٢: ١٨١.
(٢) مجموع الفتاوى ١٧: ٤٣٢.
(٣) المرجع السابق ١٣: ٢٧، وذكر نحو ذلك في ٧: ٢٨٦.
(٤) الموافقات ٣: ٣٦٩.
(٥) إيثار الحق على الخلق ص ١٥٢.
(٦) أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) ص ٣٩١ رقم (٦٩٠)، وعقب عليه فقال: "وإنما أراد في معرفة حقها، وتعظيم حرمتها، وفرض اتباعها"، وفي هذا المغني قال سليمان بن طرخان التيمي -وهو من ثقات التابعين ت ١٤٣ هـ-: " أحاديث رسول الله ﷺ كالتنزيل"، أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه ١: ٢٦٥.
1 / 37