138

فصول في أصول التفسير

فصول في أصول التفسير

Yayıncı

دار ابن الجوزي

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ

Türler

وقيل: تعطيهم من ضوئها شيئًا ثم تزول سريعًا؛ كالقرض يُسْتَردُّ، وعلى هذا يكون أصل «تقرضهم» أقرض، ولو كان أصلها أقرض لكان الفعل مضموم التاء «تُقرضهم».
ولما كان الفعل مفتوحًا دل على أنه من الأول.
قال أبو حيان: «وقال أبو علي: معنى تقرضهم: تعطيهم من ضوئها شيئًا ثم تزول [١٠٧] سريعًا، كالقرض يُستردُّ، والمعنى عنده أن الشمس تميل بالغدوة، وتصيبهم بالعشي إصابة خفيفة انتهى.
ولو كان من القرض الذي يعطى ثم يسترد لكان الفعل رباعيًا، فكان يكون تُقرضهم بالتاء مضمومة، لكنه من القطع، وإنما التقدير تَقرض لهم؛ أي: تقطع لهم من ضوئها شيئًا» (١). [١٠٨]
* * *

(١) «البحر المحيط» (٦/ ١٠٨).

1 / 142