Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique
آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Türler
عن أسامة بن زيد ﵁ أن النبي ﷺ قال: «ما تركتُ بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء» (^١).
يقول الحافظ ابن حجر: "وفي الحديث أنَّ الفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن، ويشهد له قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ﴾ (^٢).
فجعلهن من حبِّ الشهوات، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك" (^٣).
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أنَّ النبي ﷺ قال: «إنَّ الدنيا حلوة خضرة وإنَّ الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإنَّ أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» (^٤).
وما أيس الشيطان من شيءٍ إلا أتاه من قبل النساء، وقد كان السلف الصالح أشدَّ إيمانًا وأكثر عملًا ومع هذا فإنهم لا يأمنون على أنفسهم فتنة النساء.
وعن ابن عباس ﵄ قال، قال رسول الله ﷺ: «لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ...» (^٥).
ج- المجاهدة عند الصوفية؛ لحصول الشيخ على تقديس الناس له وظهور الكرامات (^٦)، وحصوله للعلم بغير تعلم، قال ابن عجيبة: "عداوة النفس تمكنك من
(^١) أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب ما يُتَّقى من شؤم المرأة ٥/ ١٩٥٩، رقم ٤٨٠٨.
(^٢) سورة آل عمران: ١٤.
(^٣) فتح الباري ٩/ ٤١.
(^٤) أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتن بالنساء ٤/ ٢٠٩٨، رقم ٢٧٤٨.
(^٥) أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب لا يخلونَّ رجلٌ بامرأة إلا ذو محرم والدخول على المغيبة، ٣/ ٣٩٥، رقم ٥٢٣٢.
(^٦) سيأتي بحثها في موضعها.
1 / 189