============================================================
بسفره مع أهله إلى قوص(1)، فاستمر بها إلى حين وفاته في شعبان سنة 1340/740(2). وحقيقة الأمر أن سيب غضب السلطان على الخليفة يعرد إلى سنة 708/ 1310 عندما أجبر الملك الناصر على التنازل عن الحكم لصالح الملك المظفر بييرس الجاشنكير الذي قلده الخليفة المستكفي السلطنة، فنقم عليه الملك الناصر، وأخذ يتحين الفرصة المناسبة للانتقام(3).
6 - عرب الشام والدولة المملوكية: وتحتل اخبار عرب الشام وعلاقاتهم بدولة المماليك حيزا هاما من كتاب "النزهة" في إطار ترجمة وافية لأمير العرب امهنا بن عيسى بن مهنا من ال فضل حيث كان هؤلاء العربان، الذين امتدت منازلهم من حفص إلى قلعة جعبر إلى الرحبة(4)، يتحكمون في الطرق التي تعبرها القوافل التجارية من بلاد الشام والعراق ويتأرجحون بين السلطة المملوكية والمغول بحثا عن علاقة مميزة مع كل من الطرفين.
ويطلعنا اليوسفي أن السلطان الناصر محمد كان يسعى جاهدا للتقرب من الأمير مهنا ملحا في طلبه وحثه على الدخول في طاعته، وعندما ييأس من استجابته لرغبته، يلجأ إلى اعتماد القوة ضده، فيجرد العساكر من الشام ومصر وحلب لاخراجه من البلاد، ويؤمر آخاه مكانه ويحرضه على طرده من البلاد، وإذا رضي عليه يرد الامرة إليه. وكان الأخوان مختلفين في الظاهر متفقين في الباطن(5)، واستمر ذلك أربع دفوع كان آخرها سنة (1) المخطوط: 147ظ - 148و.
(2) الصفدي، الوافي 15 349 - 350؛ المقريري، السلوك 2/2: 04ه؛ ابن حجر، الدرر الكامتة 2: 141 - 144؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء: 486 .
(3) الصفدي، تفسه: 346. المقريري، نقه: 416- 417؛ ابن حجر نفسه: 142.
(4) القلقشندي20 (5). المخطوط: 49ظ.
Sayfa 88