============================================================
1258/656، فسأصبحت مصر مقر الخلافة ومركز الرناسة العامة على المسلمين، فأفادت السلطنة المملوكية من ذلك فائدتين كبيرتين: الاولى أن سلاطين المماليك من بييرس فصاعدا ظهروا امام العالم الاسلامي حماة للخلافة ولأشخاص الخلفاء، وتمثلت الثانية باكتساب السلطنة المملوكية شرعية ما كانت لتكسبها من أي مصدر اخر وذلك عندما قلد الخليفة "المستنصر بالله" العباسي السلطات في البلاد الاسلامية للسلطان المملوكي (1)، محتفظا ببعض الامتيارات التي يستوجبها منصبه الديني (2) كمبايعة السلطان، وذلسك حتى تصبح سلطات السلطان وتوابه وموظفيه شرعية(2)، وكاعلان الخطبة له في المساجد، ومن بعده للسلطان((4). لكن الخليفة، في الواقع، مع آنه يفوض السلطة، لم تكن له سلطة تعيين نفسه.
وكان لكي يعين لا بد أن يبايعه السلطان والقضاة الذين يمثلون المذاهب الاسلامية الأربعة، من هنا كان باستطاعة السلطان أن بعزل الخليفة بعد استشارة شكلية للقضاة الأربعة، وفي هذه الحالة قد يسجن بالقلعة او ينفى الى قوص بأقصى الصعيد، وهو ما حصل مع العديد من خلفاء بني العباس، ومنهم الخليفة المستكفي بالله سليمان اي الربيع، وقاء اشار اليوسفي الى أن الناصر محمد أمر بسجن الخليفة في قلعة الجبل لما بلغه ان الخليفة يكثر من اللهو في داره التي عمرها على النيل بخط جزيرة الفيل، وله أصحاب يجتمعون به، من بينهم أحد المماليك السلطانية الذي كان يتردد إلى دار الخليفة، وينقطع عنده، ويتأخر عن الخدمة، فقيض السلطان على مملوكه وضربه ونفاه إلى صفد ثم إلى القدس، واعتقل الخليفة ثم آفرج عنه، وأمر 1482 .11:1rrrr rr rrr9arrre91r2-222 10:1) ابن عبد الظاهر الظاهر، الروض) (2) عن وظائف وسلطات الخليقة العباسي في العصر المملوكي، انظر: (3) ابن شاهين الظاهري ، زبدة كشف الممالك: 89 -40.
(4) باستثناء مسجد القلعة حيث كانت التطبة للسلطان ومن بعده اليغليفة . القلقشتدي، صبح الاعشى 3: 276؛ السوطي، حسن المحاضرة 2: 48.
Sayfa 87