أقسم ما رأيت وسمعت مثل حفصة! قال ابن سعيد في كتابه المسمى بالطالع السعيد: كتبت حفصة بنت الحاج الركوني المشهورة بالأدب والجمال إلى بعض أصحابها:
أزورك أم تزور فإن قلبي ... إلى ما شئته أبدًا يميلُ؟!
فثغري مورد عذب زلال ... وفروع ذؤابتي ظل ظليلُ
وقد أملت أن تظما وتضحي ... إذا وافى إليك بي المقيلُ
فعجل بالجواب فما جميل ... أناتك عن بثينة يا جميل
حفصة بنت حمدون
من وادي الحجارة، ذكرها في المغرب، وقال: من أهل المائة الرابعة ومن شعرها:
رأى ابن جميل أن يرى الدهر مجملًا ... فكل الورى قد عمهم سيب نعمته
له خلق كالخمر بعد مزاجها ... وأحسن من أخلاقه حسن خلقته
بوجه كمثل الشمس يدعو ببشره ال ... عيون ويثنيها بإفراط هيبته
1 / 43