Nükat ve Faydalar
Türler
============================================================
ن اهياه بالنظرين كأخوة زيد لعمرو : تارة ينظر إليها بالنسبة إلى زيد، وتارة بالنسبة إلى عمرو، وليس في الخارج إلا الأخوة، فإن قيل : تأسيس المفاعلة أن تكون بين اثنين فصاعدا يفعل أحدهما بالآخر ما يفعل الآخر به، فهب أنا اعتبرنا المطابقة من جانب واحد فذلك لا ينفي اعتبارها من الجانب الآخر، فماذا يعني ما ادعيته ؟ قيل : إنها وإن كان لا بد فيها من مراعاة الجانبين لكنها تفهم أن الذي أسند إليه الفعل هو الطالب بخلاف باب التفاعل فإنه لا دلالة لفعله على ذلك، وجملة الأمر أن الواقع أحق باسم الحق، لأنه الثابت، والخبر: أحق باسم الصدق ، والواقع طالب لخبر يطابقه ليعرف على ما هو عليه، والخبر طالب لمطابقة الواقع له، فيكتسب الشرف بتسميته صدقا، وأول ثابت في نفس الأمر هو الواقع، فإنه قبل الخبر عنه، وإذا كان مبدأ الطلب من الواقع سمي الخبر باسمه وإذا كان مبدأ الطلب من الخير سمي باسمه الحقيق به، ولعلك إذا اعتبرت آيات الكتاب الناطق بالصواب وجدتها كلها على هذا الأسلوب وقد أشبعت الكلام في هذا في كتابي نظم الدرر من مناسبة الآيات والسور (1) عند قوله - تعالى - : تلك [ب /27] ،ايبت الله تتلوها علياك بالحق وإنك لمن المرسليب5).
قوله: (ما به الشيء هو هو)(3) أي الشأن الذي يسببه الشيء [ج / 27] هو الشيء، مثلا: ماهية الإنسان: الحيوان الناطق، وذلك هو السبب في صحة حملنا اسم الإنسان على ذاته، أي إذا رأينا شبحا فقيل: ما هذا؟ نظرنا، فإن كان حيوانا ناطقا، قلنا: هذا إنسان: قوله : (وقديقال إلى آخره) (4) هذا الذي مشى عليه في شرح المقاصد(5).
قوله: (وباعتبار تشخصه هوية) (6) أي وهلية - أيضا - كما عبر به [أ/28) في شرح المقاصد(7) هذا مايتعلق بقوله: (حقائق): (1) نظم الدرر للبقاعي :484،483/1.
(2) سورة البقرة :252.
(3) شرح العقائد :9.
(4)م .ن:9، وتكملته: إن مابه الشيء هو هو باعتبار تحققه حقيقة (3) شرح المقاصد للتفتازاني: 193/1 .
(6) شرح العقائد: 9.
(7) شرح المقاصد للتفتازاني :1/ 193 .
0
Sayfa 199