267 التل والفوايلرا) 11 على شرح العقائد لللعطلم برقان الايى ايراقترى جر البفاگ 16488 25 دراسة وتحقيق (ميت (الانف لع اللروي المالاتتا
Sayfa 1
============================================================
8 20 166 شكة ابا شرو الالضا للقدسباحة والنسشتروالتوزيفع .6542 يدا بروت- ليتان [547 .11،9d5 .915م5 كهرير ، الللالتول للبكتالغضدة صهدا - لبنان.
الطبعة الأولى 2012م- 1433 0215 ع الشق محضوشة الناشر لا يبوز نشر آي جزء من هذا التاب أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع أو نقله عل اي نحو او باي الجيل أو خلاف ذلكه إلا بموافتة تابية من 35516 1 5ه0 ولعنا على الانترنت 76000165 الالا الا لالا للا 1581978 -64-4-976-0
Sayfa 2
============================================================
99
Sayfa 3
============================================================
-
Sayfa 4
============================================================
المقدمة بس والله الرمرال الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي إلى الطريق القويم والمنهج السليم سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فلا شك أن الدراسات التي تبنى على أصول البحث العلمي الرصين والاستيعاب الكامل لجوانب العلم كلها لا يمكن أن تتحقق على أتم صورة وأحسن شكل إلا بتوافر خبرة عميقة شاملة، ودراية متينة حافلةة وعناية بشتى أصناف العلوم كاملة.
وتتعين أهمية ذلك على الباحث في العلوم الشرعية بعامة، وعلى الباحث في علم الكلام بخاصة، لأن الخطأ في المسائل العملية إذا كان مغتفرا لطالب العلم وفيه أجر واحد للفقيه المجتهد فإنه ليس كذلك في المسائل الاعتقادية، ومن هنا فلا يقدر على التأليف فيه إلا من استجمع من العلوم صنوفها ومن الفنون ألوانها.
ولا يخفى على أهل العلم أن علم العقائد الذي هو مجموع الأمور التي يجب أن يدين المرء بها ويؤمن بها ايمانا لا شائبة فيه قد أنشيء لبيان هذه العقائد وإقامة البراهين اليقينية على صدقها وصحتها، وأن البحث في مسائل هذا العلم قد بدأ بعد وفاة رسول الله-- مباشرة، وذلك في مسألة الخلافة ومن أحق بها، ثم جاءت مسألة التحكيم، ثم آل الأمر إلى ظهور معبد الجهني، وكل هذا في مسائل محدودة ضيقة النطاق، إلا أن الأمر اتسع نطاقه عندما آل الأمر إلى بني العباس فكثر البحث في العقائد في عصرهم وتشعبت طرائق الكلام عنها، واتخذ ألوانا جديدة لم تكن أيام النبي- - ولا الأولين من صحابته فتكونت المدارس الكلامية.
وقدهيا الله - تعالى - هذا العلم رجالا ذادوا به عن حياض الدين، وردوا به جهل الجاهلين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين، وكان من بين هؤلاء العلماء الجهابدة الإمام سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الذي أعطي من العلم حظأ وافرا تجمل بتأليفه كتابين في علم الكلام هما : شرح العقائد النسفية، وشرح المقاصد نالا من العناية والدراسة والتحقيق والتعليق ما لم ينله غيرهما، وكان شرح العقائد النسفية أو فرهما حظأ بالعناية من لدن الدارسين، فاتبرى له كثير من العلماء بالشرح وعمل الحواشي والتحقيق والدراسة له والتخريج لأحاديثه، وكان الإمام البقاعي أحد أولئك الذين وفقهم الله - تعالى - لعنايته بالنكت والفوائد الذي لم ينل عناية الدار سين واهتمام الباحثين، ولم يأخذ له مكانا في صفوف مطبوعات المكتبة الإسلامية.
Sayfa 5
============================================================
ات والنواتر ل شب الشفر وكنت - بعد الانتهاء من السنة التحضيرية - قد سجلت موضوعين يحمل أولهما عنوان: "تطور الفكر الاعتقادي عند الحنابلة من عصر الإمام أحمد حتى زماننا" ناويا به وضيع لبنة في صف البناء الصحيح لشباب الأمة ليبتعدوا به عن التحامل على المدارس الفكرية والمذاهب الاعتقادية المخالفة لمذهب الحنابلة في بعض الأصول، بانيا أساس الموضوع على حقائق علمية جمعتها بتتبع كامل لطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى البغدادي الحنبلي الذي كان موضوع رسالة الدكتوراه في معهد التأريخ العري والتراث العلمي منهجا وموارد إلا أن الموافقة لم تحصل عليه حيئذه فانتقلت إلى ثانيهما وهو هذا الموضوع الذي لاح أمام ناظري في أثناء مطالعتي كتابا عن العقيدة الماتريدية أشار مؤلفه في قائمة مصادره إلى كتاب البقاعي هذا وأن له نسختين خطيتين ذاكرا رقميهما، إحداهما في مكتبة الأوقاف المركزية في بغداد تأكدت بدعا من وجودها فيها فكانت كما ذكر، والأخرى في مكتبة الأزهر بمصر.
وقبل أن يصدر الأمر الرسمي بتسجيل العنوان هذا كان عراقنا الحبيب على آبواب الحرب فسارعت قبيل بده الغزو والاحتلال بعشرة أيام إلى تصوير نسخة بغداد التي كانت قدوضعت - مع سائر المخطوطات - في صناديق لإخلائها في مكان آمن فتم الأمران بفضل الله- تعالى- وعوته.
وكنت قد سجلت المخطوط كله بأوراقه البالغة مائة وخمسا وتسعين ورقة وصفحاته البالغة ثلاثماثة وتسعين صفحة أثقلت كاهلي وأرقت ليلي وأتعبت نهاري، إلا آنني عزمت على المضي قدما متوكلا على الله المعين فابتدأت بنسخ النسخة التي حصلت عليها بطريقة لعلها تكون جديدة إذ كنت أسجل النسخة على جهاز التسجيل بقراءتي ثم آقوم بنسخها على جهاز الحاسوب بيدي: وحينما انتهيت من ذلك شددت رحلي إلى سوريا التي أرشدتني كتب التراجم إلى وجود نسخة أخرى فيها، فحصلت عليها من مكتبة الأسد في دمشق بتعاون القائمين عليها وتعاطفهم معي والحمد لله، إلا أنني لم أستطع مقابلتها مع أختها إلا بعد أربعة أشهر بسبب الظروف التي المت بمدينتنا الفلوجة، وبعد أن انتهيت من المقابلة حصل انقطاع آخر بسبب الظروف الجديدة التي أصابت مدينتنا، فانتقلت للسكن في مدينة الرمادي التي هيا الله - تعالى -لي فيها سكنأ بين جامع الرمادي الكبير الذي يحوي مكتبة كبرى جعلني الشيخ خليل إبرهيم ندى الكبيسي حفظه الله - كأنني أمينها، وبين دار الحديث التي فتح لي أبوابها الأخ المفضال الشيخ الدكتور ماهر ياسين الفحل - حفظه الله - مذللا لي كل الصعاب، فأتممت تحقيقها بين هاتين المكتبتين،
Sayfa 6
============================================================
علما أنني كنت - في خلال ذلك - قد كلفت الأخ الكريم الدكتور محمود بندر العيساوي ليأتي لي بنسخة الأزهر في أثناء رحلته إلى مصر، إلا أنه لم يوفق لذلك بسبب إعادة ترميم بناء المكتبة.
ولما انتهيت من طبع النسخة المسودة المحققة وصلتني النسخة الثالثة عن طريق أخي الحبيب الدكتور حسين غازي السامرائي فقد جاء لي بها في أثناء رحلته إلى مصر، وقد تسبب وصولها في هذا الوقت بصعوبات جمة أهمها أنني قد انتهيت من كل شيء في التحقيق وعلى أبواب تسليمها إلى الكلية، وكذلك وجود اختلاف وسقط كبيرين وزيادات مهمة أدت إلى إعادة المقابلة، فقمت بذلك كله مع صعوبته في هذا الوقت خدمة للكتاب وإتماما للفائدة والتحقيق: وقد اشتمل الكتاب على قسمين كان القسم الأول منهما في دراسة المؤلف والمؤلف، واشتمل على فصلين تضمن الفصل الأول منهما نشأة البقاعي وحياته العلمية والعملية، وجاء فيه مبحثان تكرس الأول في دراسة حياته وسيرته في مطالب سبعة، بحثت فيها اسمه، وكنيته، ولقبه، ونسبه، وولادته، ونشأته، ثم وفاته أما الثاني منهما فكان في حياته العلمية والعملية وقد اصطفت فيه سبعة مطالب بحثت فيها رحلاته، ووظائفه ومصنفاته، وأقوال العلماء فيه، وميزات شخصيته، وشيوخه، ثم تلامذته، وكان النصيب الوافر في هذا المبحث لمصنفاته الكثيرة التي أجهدت فيها نفسي لكي أقدم لها دراسة وافية أشير فيها إلى المطبوع منها والمخطوط والمفقود.
أما الفصل الثاني فكان في دراسة كتاب البقاعي" النكت والفوائد على شرح العقائد" وقد اشتمل على أربعة مباحث، جاء الأول منها في دراسة صاحبي الشرح والمتن الذي بنى البقاعي عليهما كتابه، وكان في ثلاثة مطالب لخصت في الأول حياة التفتازاني، وأوجزت في الثاني حياة التسفي، وقدمت في الثالث دراسة - عسى أن تكون وافية - عن العقائد النسفية وشرحها تناولت فيه الشروح التي ألفت على متن العقائد النسفية، والحواشي والشروح والدراسات التي اهتمت بشرح العقائد.
أما المبحث الثاني فكان في دراسة كتاب النكت والفوائد، وقد اشتمل على أربعة مطالب جاء الأول منها في اسم الكتاب وسبب تأليفه وصحة نسبته إليه، والثاني في وصف الكتاب ونمط الكتابة فيه، والثالث في المنهج المتبع في التحقيق، والرابع في النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب.
وبينت في المبحث الثالث منهج البقاعي في كتابه هذا، وقد تضمن أربعة مطالب جاء الأول في منهجه في الكتاب والثاني في أبرز سماته الذي يعد مبينا لآراء البقاعي ترجيحا وموافقة أو مخالفة وردا، وتضمن الثالث بيان بعض الأمور السلبية التي - ربما - تعد هفوات، وجل من
Sayfa 7
============================================================
النكت والفواتد على شرح العقايد لا يخطى وقدمت في المبحث الرابع من هذا الفصل دراسة مختصرة في موارده من المصنفات لأن الفهارس أغنت عن إعادة الكثير منها في هذا الموطن: وقد عملت فهارس شاملة لمسائل متنوعة عساها تعين الباحثين والدارسين في كتابة موضوعات تظهر جانبا آخر من الجوانب العلمية التي أودعها هذا الإمام في كتابه النافع هذا، وكانت الفهارس في الآيات القرآنية الكريمة وما أكثر استدلاله بها! والأحاديث النبوية الشريفة التي تجاوزت الخمسمائة حديث، ثم فهارس الآثار، فالأعلام، فالأماكن، ثم فهارس الجماعات والقبائل وأصحاب المذاهب، وفهارس الأشعار، ثم فهارس الكتب الواردة في النص، وأخيرا فهارس الفوائد.
وكنت قد رجعت إلى ما استطعت أن أحصل عليه من المصادر والمراجع التي تخص أية مسألة من مسائل البحث، وقد تيسر لي ذلك بفضل الله- تعالى- في ثلاث مكتبات كملت بعضها وهي مكتبة الجامع الكبير في الرمادي ومكتبة دار الحديث في الرمادي - أيضا- ومكتبة جامع الراوي في الفلوجة وجميعها غنية بكل ما يحتاج إليه الباحث في العلوم الشرعية، مع بعض المكتبات العامة والشخصية.
هذا وقد بذلت قصارى جهدي في خدمة هذا الكتاب، ولا أدعي آنني قد وفيته حقه، أو بلغت فيه غايته، وأنى لي ذلك، إذ الكمال لله - وحده - فإن أصبت فمن الله - تعالى - وبفضله وتوفيقه، وما كان فيه من عيب وخلل، أو نقص وزلل، أو افراط وشطط أو تفريط وغلط فمن نفى وفي الختام أسأل الله العفو الغفور أن يعفو عن زلتي، ويغفر لي خطيئتي، ويتقبل مني صالح عملي وأن يرحم ويغفر لوالدي، ولمن علمني حرفا أو أسدى إلي نصحا، إنه هو السميع المجيب: وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الباحث
Sayfa 8
============================================================
القسم الدراسي وهوفي فصلين الفصل الأول: فيما يخص المؤلف الفصل الثاني: فيما بيخص المؤلف
Sayfa 9
============================================================
Sayfa 10
============================================================
الفصل الأول نشاة البقاعي وحياته العلمية والعهلية وفيه مبحثان البحث الاول :{حياة البقاعي وسيرته البحث الثاني حياته العلمية والعملية
Sayfa 11
============================================================
4
Sayfa 12
============================================================
المبحث الأول ياة البقاعي وسيرته وفيه سبعة معلالب المطلب الأول: اسعه المطاب الثاني: كنيته المطلب الثالث: لقبه المطاب الرابع: تسبه المطلب الخامس، ولادته المطاب السادس: نشاته المطلاب السابع: وفاته
Sayfa 13
============================================================
5
1
1 5
ه
Sayfa 14
============================================================
المبحث الأول: حياة البشاعي وسيرته المالب الأول: اسه: اتفق المؤرخون والمترجمون له على اسمه واسم أبيه وأجداده ، فذكروا أنه: برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الؤباط - بضم الراء بعدها موحدة خفيفة - ابن علي بن أبي بكر(4)، إلا أن ابن العماد الحنبلي ذكر: محمد بدل أبي بكر (3)، ويبدو - والله أعلم - أن معظم المترجمين ذكروه بالكنية- أي أن كنية جده محمدهي: أبو بكر- بينما ذكره ابن العماد الحتبلي بالاسم، ويرجح ذلك ما تقله ابن العماد - أيضا- عن البقاعي نفسه في حديثه عن تركه قريته التي ولد فيها قائلا:" فنقلني جدي لأبي علي بن محمد السلمي 0(3) .
المحالب الثانى كتيته: وكما اتفقوا على اسمه اتفقوا- كذلك - على أن كنيته" أبو الحسن"(4) وهل اكتنى بها لولد له اسمه الحسن؟ أو أن ذلك على ما اعتاده سلف الأمة في الاكتناء ؟ يذكر المؤرخون في هذا أنه كانت له زوجة، وقد طلقها بسبب نزاع معها وله منها ولد رضيع، وأنه كان حريصا على إبقائه لديه ليرعاه حتى أنه التمس من القاضيي محمد السنباطي أن يحكم له بصحة التزام مطلقته أنه متى تحركت لطلب ولدها المرضع منه أو التمست نظره كان عليها خمسمائة دينار ونحو ذلك، فصمم على الامتناع (3)، كما أنه ذكر عن نفسه أن له ولدا كناه أبا اليسر ، فقده في شعبان سنة 86هعن سنة وخمسة أشهر تقريبا، وقد تحدث عن ذلك بحزن وألم (6)، ومع ذلك كله لم يرد لولديه المذكورين اسم فيما تقدم، وينقل لنا البقاعي عن نفسه أنه تزوج في مصر اكثر من مرة، (1) ينظر: إنباء المصر بأبناء العصر لابن الصيرفي : 518 ، معجم الشيوخ لابن فهد المكي :4/ 336 - 339، الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 101، وجيز الكلام للسخاوي : 3/ 909، نظم العقيان للسيوطي : 24، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده:466/2، كشف الظنون لحاجي خليفة: 444/1، شنرات الذهب لابن العماد : 7/ 340، تاج العروس للزبيدي : مادة بقع، 20/ 347، 348، البدر الطالع للشوكاني: 1/ 191، الأعلام للزركلي : 1 /36، معجم المؤلفين لكحالة:1 / 71، معجم المفسرين لعادل نوهض :1 / 17، تأريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان : 3/ 166، التاريخ العري والمؤرخون لشاكر مصطفى :117/4، معجم المؤرخين لصلاح الدين المنجد : 260 ، القاموس الاسلامي وضع أحمد عطية :1/ 336 المنجد في اللغة والأعلام القسم الثان : 132 .
(2) شذرات الذهب لابن العماد: 7/ 340 .
(3)م..
(4) ينظر : الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 101 ، نظم العقيان للسيوطي :24 ، بدائع الزهور لابن اياس الحنفي : 3/ (3) عنوان الزمان للبقاعي :2/ 13 ، توشيح الديياج للقرافي : 223.
(6) إظهار العصر للبقاعي 192/2، 193.
Sayfa 15
============================================================
التكت والفوالد عاى شرح العضائد وكان له أولاد، إلا أنهم ماتوا صغارا (1)، ولم يذكر أسماءهم كذلك، بيد أنه هو الذي كنى نفسه ب:" أبي الحسن كما ينقل لنا ذلك السخاوي(2).
المطلب الثالث، لقبه: لقد كان للمكانة العلمية التي حازها إمامنا - رحمه الله تعالى - أثر كبير في أن تنهال عليه الألقاب الكثيرة من قبل مترجميه (3) وسأكتفي بذكر أربعة منها، وهي: 1-برهان الدين: وهو لقبه الذي يتقدم ترجمته عند كل المؤرخين لحياته وسيرته (4) أما معناه: فان كلمة برهان تعني: الحجة، وقد برهن عليه، أي أقام الحجة، وهو: الحجة الفاصلة البينة، ويقال: برهن يبرهن إذا جاء بحجة قاطعة للرد على الخصم(3) وهو - أيضا: ما فصل الحق عن الباطل وميز الصحيح من الفاسد بالبيان الذي فيه (6)، أما كلمة الدين فإنها تعني: الطريقة المألوفة، وله إطلاقات كثيرة، منها: الإسلام، والعبادة والطاعة، والسيرة، والتوحيد(2).
- العلامة: وهي بتشديد اللام مبالغة العالم، أي: عالم جدا، والهاء للمبالغة، كأنهم يريدون به داهية (8)، وممن وصفه بها الحافظ ابن حجر العسقلاني. (9) 3-الحافظ: وهو من بلغ درجة عظيمة في معرفة علم الحديث رواية ودراية، وكان الرجال الذين يعرفهم اكثر من الذين يجهلهم، وعرفه بعضهم بأنه: من حفظ مائة ألف حديث مسندة (10) 4 - الحجة: وهو الحافظ البالغ في الحفظ والاتقان مبلغا يكون حجة عند العام والخاص، وعرفه بعضهم بأنه: من حفظ ثلاثمائة ألف حديث مسندة (11) (1) إظهار العصر للبقاعي 193،192/2 .
(2) الضوء اللامع 101/1.
(3) كالمقري، المحدث، الفقيه الامام، الرحلة القدوة، الحين البحر، الفهامة المحقق الدقق، المتقن الضابط المجاه المرابط، المفسر، المؤرخ ينظر : المصادر الواردة في ترجمة اسمه في المطلب الأول .
(4) ينظر : الضوء اللامع للسخاوي :1/ 101 ، نظم العقيان للسيوطي :24 ، بدائع الزهور لابن اياس الحنفي :169/3.
(3) الصحاح للجوهري : باب النون ، برهن، 2087/5 .
(6) التعريفات للجرجاني : باب الياء، البرهان، رقم 349 ص /48.
(7) الصحاح للجوهري، باب النون، دين، 5/ 2117، 2118، التعريفات للجرجاني : باب الدال رقم 865 و 466 ص /109.
(4) الصحاح للجوهري : باب الميم، علم،4/ 1990.
(9) إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر العسقلاني : 8/ 200 -219.
(10) محاضرات في علوم الحديث للدكتور حارث الضاري:9، علوم الحديث أساسيات ومباديء للدكتور أحمد العليمي : 131.
(11)م
Sayfa 16
============================================================
المبحث الأول : حياة البشاعي وسيرته المصالب الرايع: تسبه: يحرص المؤرخون على ذكر نسب من يترجمون له، كما وأنهم لا يفوتهم أن يذكروا الأنساب المتعددة للمترجم، فيذكرون تسبه إلى القبيلة، والمكان - مدينة كان أو بلدة أو محلة، أو قرية، أو موضعا- والمذهب والحرفة والمهنة والأوصاف والعيوب.
وقد كان لإمامنا البقاعي من ذلك نصيب وافر، فذكروا في نسبه: "الخرباوي، البقاعي، الشافعي ، السليمي("(1) وإليك بيانها: 1 - الخرباوي: وهي نسبة إلى القرية التي ولد فيها، وهي قرية: "خربة روحا" وهي من عمل البقاع بلبنان (2)، وهي الآن قرية تابعة لمديرية راشيا بمحافظة زحلة في لبنان (3).
2 - البقاعي: وهي نسبة إلى سهل البقاع بلبنان ، وتسمى: بقاع كلب، نسبة إلى كلب بن وبرة(4)، لنزول ولده بها، وهو الذي يعرف الآن بقاع العزيز (5)، وهو موضع، به قبر نبي الله - تعالى - إلياس- اللل (6) ، والبقاع إحدى المحافظات الإدارية الخمس التي تنقسم اليها الجمهورية اللبنانية، ويعد سهلها المنطقة الزراعية الهامة في لبنان حيث تنمو الحبوب خاصة(7).
ت- الشليمي: - بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين - نسبة إلى قبيلة بني سليم، وهي قبيلة مشهورة من العرب يقال لهم: شليم بن منصور، وفيهم كثرة تفرقت في البلاد، ومنهم جماعة كثيرة نزلت حمص(6).
(1) معجم الشيوخ لابن فهد المكي : 4 / 336، الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 101، نظم العقيان للسيوطي: 24، شذرات الذهب لابن العماد : 7/ 340، وقد أضاف محمد خطيب الحستي محقق كتاب الإعلام بسن الهجرة إلى الشام للبقاعي في نسبه في مقدمة التحقيق : "القاهري ، السعدي ، الوقاصي" صكاد ، كما أضاف مرزوق علي ابراهيم محقق كتاب الاستشهاد بأيات الجهاد للبقاعي في مقدمة التحقيق : " الخرباوي الدمشقي الشافعي" ص 39.
(2) ينظر : مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع لصفي الدين البغدادي : 456/1.
(3) ينظر : قاموس لبنان لحنا وديع : 95.
(4) كلب بن ويرة بن تغلب بن حلوان الحاف بن قضاعة، جد جاهلي، حيثما أطلق لفظ الكلبي فالنسبة إليه ، وكانوا ينزلون دومة الجندل وتبوكا وأطراف الشام ، وصنمهم في الجاهلية "وده ، ينظر: الأنساب للسمعاني :86/5، معجم البلدان لياقوت: 5/ 208.
(5) ينظر : القاموس المحيط للفيروز آبادي، باب العين ، فصل الباء، بقع ، 704 ، مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع لصفي الدين البغدادي : 211/1، الجبال والأمكنة والمياه للزخشري: 340 .
(6) ينظر : الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 101 ، نظم العقيان للسيوطي : 28.
(7) ينظر : قاموس لبنان لحنا وديع :96، المنجد في اللغة والاعلام الفسم الثاني :132 .
(8) الأنساب للسمعاني :45/3، اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير: 1/ 445، 450 .
Sayfa 17
============================================================
النعت والفوالد على شرح العقافد 9- الشافعي: وهي نسبة إلى الجد الأعلى، وهو جد الامام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن عثمان بن شافع، وينسب اليها خلق كثير من متتحلي مذهبه كذلك(1).
المصالب الخامس، ولادته: ولد إمامنا برهان الدين البقاعي -رحمه الله تعالى - سنة تسع وثمانمثة بقرية خربة روحا من عمل البقاع بلبنان (2)، وقد جاء تعيين وقت ولادته - في حديث البقاعي عن خروجه من قريته- بقوله: " في ليلة الأحد سنة إحدى وعشرين وثمانمثة .... وكنت إذ ذاك ابن اثتتي عشرة سنة 38).
المطلب السادس، تشاته: نشا البقاعي في القرية التي ولد فيها، وحفظ بها القرآن الكريم على المقرى أبي الجود محمد ابن اسماعيل (ت 861 ه) و كان قد استفاد منه، وما برح آن رحل عن موطنه الذي ولد فيه من دون رجعة إليه، وذلك بعد أن حصل بين أهله وبين جماعة من قريتهم حادثة قتل فيها والده وعماه، قال: " وذلك في ليلة الأحد سنة إحدى وعشرين وثمانمثة أوقع ناس من قريتنا - خربة روحا من البقاع ، يقال لهم: بنو مزاحم - بأقاربي بني حسن الؤباط ابن علي بن أبي بكر، وأخواه محمد سويد، وعلي أخوهما لأبيهما، وضربت آنا بالسيف ثلاث ضربات إحداها في رأسي فجرحتني، وكنت إذ ذاك ابن اثتتي عشرة سنة"1(4)، فنزلت به والدته مع جده دمشق وذلك سنة 623ه، فأقام بها ودرس القرآن، وأتقن تجويده، وحفظه على شيخ القراءات بدمشق صدقة بن سلامة الضرير"ت 825 ه. يقول البقاعي: "واستمر بنانتنقل من قرى وادي التيم والعرقوب وغيرها إلى أن أراد الله - تعالى - باقبال السعادتين الدنيوية والأخروية، فنقلني جدي لأبي علي بن محمد السليمي إلى دمشق، فجؤدت القرآن، وجددت حفظه، وأفردت القراءات وجمعتها على بعض المشايخ، ثم على الشمس ابن الجزري لما قدم إلى دمشق سنة 827ه، واشتغلت بالنحو والفقه وغيرها من العلوم50).
(1) الأنساب للسمعاني :3/ 99 ، اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير :6/2 .
(2) الضوءاللامع للسخاوي: 1/ 101 ، نظم العقيان للسيوطي: 24، شنرات الذهب لابن العماد: 339/7.
(3) شذرات الذهب لابن العماد: 7/ 339.
4)م.ن.
(5)م.ن.
Sayfa 18
============================================================
البحث الأول: حياة البقاعى وسيرق وكان - رحمه الله - قد توجه بعد حفظه القرآن الكريم، وشغفه به، لدراسة العلوم التي بها يستطيع أن يفهم معاني القرآن الكريم ويربط بعضه ببعض(1)، فدرس بحدود سنة835 ه علوم النحو، والتصريف، والمعاني والبيان، والمنطق، والكلام، كما أخذ الفقه عن القاضيي تقي الدين ابن قاضي شهبة"ت 841 * 27).
وكان رحمه الله تعالى -ينظم الشعر، وله فيه ديوان سماه:"إشعار الواعي بأشعار البقاعي37)، وقدوصف السيوطي شعره بقوله:" وشعره كثير، والجيد منه وسط"(4)، وإليك نماذج منه: ما بال قلبك قد زادت قساوته فماتزال بادنى الغيظ منتقما فاكظمه عفوا وأحسن راحما أبدا فرحة الله خصوص بها الرحم(5)
إن رمت عيشا صافيا أزمانا فاعمل بهذي الخمس تغظم شانا اصفخ تحبت دار واصبر واكتم ال شحناء، قد أوصى بها عثمان(6)
للعبد يجري الأجر بعد الموت في تسع كسما قسال النبي المصطفى اجراء حفر بثر غرس نخ ل نشر علم والتصدق في الشفا وبناء بيت لابن السبيل ومسجد أو تركه ابنا صالحا أو مصحف(7) وقد أنشد لشيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني في الحفل الذي أقامه عندما انتهى من تأليف كتابه فتح الباري قائلا: ()) ويبدو ذلك جليا من خلال تفسيره "نظم الدرر في تنامب الآيات والسور"، ينظر "ثناء العلباء عليه" في مطلب صفاته ص3.
(2) ينظر : معجم الشيوخ لابن فهد المكي : / 336 -339، الضوء اللامع للسخاوي: 1 / 101 -111، وجيز الكلام للسخاوي :909/3، نظم العقيان اللسيوطي :24، شنرات الذهب لابن العماد: 7/ 340، البدر الطالع للشوكاني:1 / 191، موسوعة علياء السدين د. عمر عبدالسلام تدمري، جلد: 5049/1، جلد:24/2، 271ى جلة تاريخ العرب والعالم : مقال بعنوان البقاعى مؤرخاء د. عمر عبد السلام تدمري ص/17.
(3) ينظر : مطلب مصنفاته الرقم42.
(4) نظم العقيان للسيوطى : 28.
(5) الضوء اللامع للسخاوي: 111/1 .
6)م..
(7) نظم العقيان اللسيوطي : 25.
Sayfa 19
============================================================
النعت والفواند على شرح المشاند رحلت إليك الطالبون ليقتدوا وتتابعوا سبقا من الأقطار وتراكضوا خيل الشبيبة حين لم تركس بوهن أو بوصف عذار فارقت في أرض البقاع عشائري أطوي إليك فيافيا وصحاري فارقت منهم كل أروع ماجد حامي الذمار بسيفه البيار(1) ومثلما كانت حياته مليثة بطلب العلم فإنها كانت حافلة بالغزو، والجهاد، والمرابطة غير مرة في سبيل الله - تعالى -(2) .
المصالب السابع: وضاته: توفي امامنا- رحمه الله تعالى- بعد ست ومبعين سنة عاشها بين مكابدة للمشدائد ومقارعة للعظائم، ومبارزة للكفار، ففاضت روحه إلى بارئها- مفارقة جسده، بعد أن تفتتت كبده - في ليلة السبت الثامن عشر من شهر رجب سنة خمس وثمانين وثمانمتة بدمشق ، وصلي عليه من الغد بالجامع الأموي ، ودفن بالحميرية خارج دمشق من جهة قبر عاتكة(3)، وقد أوصى بكل ما كان بخطه من تصنيفه وغيره لابن قريبه المحلي، فسافر إلى الشام فأخذها (4)، ويذكر المترجمون له أنه قد رثى نفسه قبل موته - وهو في دمياط - بخمسة عشر بيتا، منها: ومن ذا الذي يبقى على الحدثان عم انني عما قريب لميسث كأني بي أنعى اليك وعندها ترى خبرا صمث له الأذنان الى أن قال: بتشتيت شملي فالسوفاء رثاني فان يرثني من كنبت أجمع شمل به هممي عن شأني و بكانسي(5) والا تعساني كل خلق ترفعت وقد أخطأ من أشار إلى أنه رثى نفسه قبل موته بأيام (6) ، لأنه نظم هذه الأبيات حينما كان مرابطأ في دمياط سنة850 ه1، بينما كانت وفاته سنة 8850 ه 17).
(1) فتح الباري لابن حجر: 548/13.
(2) وذلك في غزوة قبرس ورودس، وألف فيهما كتابا سماه "الاسفار عن أشرف الأسفار" ينظر: مطلب مصنفاته باب السيرة والتاريخ صفحة 32الرقم23.
(3) الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 107 ، بدائع الزهور لابن إياس 3/ 197 ، البدر الطالع للشوكاتي :1/ 21 .
(4) الضوء اللامع للسخاوي :1/ 107 .
(3) مصاعد النظر للبقاعي :1/ 139، الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 197، 109 .
(6) مصاعد النظر للبقاعي :1/ 139، الضوء اللامع للسخاوي: 1/ 108،107 .
(7) ينظر : مقدمة سر الروح :9.
Sayfa 20