../kraken_local/image-119.txt
27/ب] قوله: / (و "مهما") الذي نختاره أنها بسيطة، إذ التركيب على خلاف الأصل، وأيضا ما ادعي من أن أصلها "ماما" (1) وأنهم كرهوا تكرير اللفظ الفابدلوا من الألف الأولى هاء ولم ينطق به في موضع من المواضع، وأيضا يبعد أان يكون أصلها "مه" بمعنى "اكفف" ضم إليها "ما" . وقد حكى البغداديون ابدال الألف الثانية نونا. فيقولون: مهمن تضرب أضرب . وأجاز بعضهم أن تكون ظرف زمان ك "متي" وأنشد قول الشاعر: (2) هما تصب أفقا من بارق تشم اليريد: متى.. وأجاز السهيلي أن تكون حرفا ك "إن" واستدلوا بقول زهير المري: ومهما تكن عند امرىء من خليقة وإن خالهاتخفى على الناس تعلم (3) يريد: وإن تكن . . عند امرىء خليقة، والخليقة : الطبيعة.
قوله: (وإيان) نحو: إيان تقعد أقعذ، يريد: "متى" ولم يحفظ سيبويه(4) المجازاة بإيان وإنما حفظه أصحابه.
قوله: (وحيثما) ولا تجزم حيث إلا مضافا إليها "ما" خلافا لبعضهم.
فهذه جملة الجوازم لفعلين. وقد جزموا ب"إذا" في الشعر نحو قول الشاعر وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى (5) ...
(1) هذا رأي الخليل كما في كتاب سيبويه 433/1، وانظر المقتضب 28/2.
(2) الشاهد لساعدة بن جؤية وصدره: قد أوبيت كل ماء وهي ظامية مهما تصب ....
انظر أشعار الهذليين 192/1، وأمالي ابن الشجري 336/2، والمغني 330/1، وشرح التصريح 318/1، واهمع 57/2. والدرر اللوامع 73/2.
(3) في "ب" ولو خالها... انظر الديوان 32، والجمل للزجاجي 222، والكشاف 246/2، وأمالي ابن الشجري 247/2 وشرح القصائد العشر للتبريزي 240، والأشموني 21/4.
(4) انظر الكتاب 432/1.
(5) للنمر بن تولب، وعجزه: وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب..
انظر الأصمعيات 23، والأغاني 246/8، ومعاني القران 158/3.
959
Bilinmeyen sayfa