5
ومع هذا، فقد كانت هذه المناصب حقا لهذه الطبقات الثلاث مع ملاحظة نصيبها من الثروة، أما الثيتيس فلم يكن لهم من الحقوق السياسية إلا الاشتراك في جلسات جماعة الشعب.
وهذا هو نظام الثروة:
كان صاحب الخمسمائة
6
مديمنوس من استطاع أن يحصل من أرضه على خمسمائة مديمنوس سائلا أو جامدا من غير اشتراط مقدار خاص لهذا أو ذاك، وكان الفارس من استطاع أن يحصل منها على ثلاثمائة مديمنوس أو بعبارة أخرى من استطاع أن يغذو فرسا ويقوم بحاجاته المختلفة.
وهذا التفسير مصدره اسم هذه الطبقة نفسها الذي يدل على ركوب الفرس، يؤيده ما كان يقدم الأولون إلى الآلهة من هدايا، فقد نرى على الأكروبوليس تمثالا لديفيلوس ومعه هذا النقش: أنتيميون بن ديفيلوس وقف هذا التمثال للآلهة؛ لأنه انتقل من طبقة الثيتيس إلى طبقة الفرسان، وإلى جانب هذا التمثال يقوم كالدليل تمثال فرس إشارة إلى طبقة الفرسان، وهذا لا يمنع أن تكون ميزة الفرسان كميزة الطبقة الأولى مقدار ما تنتج لهم أرضهم، أما الزوجيتاي فهم من تنتج لهم الأرض مائتي مديمنوس سائلا أو جامدا دون أن يحدد مقدار واحد منهما.
وبقية أعضاء الدولة كانوا يؤلفون طبقة الثيتيس، ولم يكن لهم سبيل إلى منصب ما، ومن هنا جرت العادة إذا تقدم من يرشح نفسه للانتخاب فسئل عن ثروته أن لا يجيب أحد بأنها ثروة الثيتيس.
الفصل الثامن
سولون (3)
Bilinmeyen sayfa