ورأيت في المقالة (15) أن عمران الكون لا يحصل إلا بالنسل، وهو أمر طبيعي يقهر الإنسان وسائر الحيوان؛ فالرجل معذور أن يتزوج على امرأته التي فقدت ولديها، وربما قوى عذره أنها عجوز في الغابرين مثلا، ولكنه غير معذور أن يفاجئها بالزواج في حين المصيبة، فلكل منهما حق، والمخلص أن يتزوج بحيث لا تعلم امرأته الثكلى بالزواج.
ورأيت أن للرجل أن يتزوج على زوجه لأجل إنجاب الذكور؛ فإنهم أقوى عملا وأكثر نفعا من الإناث، فلا جناح على الرجل أن يقصد إلى ذلك، وتمام مأربه بيد الله وحده.
ورأيت في المقالة (20) أن من أحط الأخلاق وأكبر الآثام أن تسعى المرأة في طلاق المرأة لتحل محلها، أو يسعى لرجل في طلاق امرأة غيره ليتزوجها مثلا؛ فإن ذلك من هدم المصالح الثابتة، ووقوع ذلك من بعض الأقربين منتهى الفظاعة، ويكاد المرء يعتقد أن الله لا يغفره، ولا شك أن الساعي في الطلاق هو الذي اجترح السيئة أولا وإليه ينسب الإثم، وإن شاركه غيره في ذلك. (روى البخاري)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: «لا يحل لامرأة أن تسأل طلاق أختها لتستفرغ صفحتها؛ فإنما لها ما قدر لها.»
ورأيت في خطبة نادي حزب الأمة أن مزاج الرجل أكمل من مزاج المرأة، وكذلك المذكر والمؤنث من بقية الحيوان، ومما يشهد على ذلك التشريح والأعمال الظاهرة في كل جيل، وقد تغلب الرجل على المرأة من سالف الزمان إلى الآن، وبذلك أخذت الطبيعة حقها واستوفت عملها، وقد حكم الله في كتابه أن الرجل مسيطر على المرأة؛ فقال:
الرجال قوامون على النساء . (وروى البخاري) عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: كانت أم سليم في الثقل وأنجشة غلام النبي
صلى الله عليه وسلم
يسوق بهن، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : «يا أنجش، رويدك سوقك بالقوارير.»
لأي شيء شبه النبي
Bilinmeyen sayfa