Edebiyat Sanatları Üzerine Kapsamlı Bir Son

Şihabeddin en-Nuveyrî d. 733 AH
97

Edebiyat Sanatları Üzerine Kapsamlı Bir Son

نهاية الأرب في فنون الأدب

Yayıncı

دار الكتب والوثائق القومية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

القاهرة

وزعم بعض من تأخر فى الإسلام من الحكماء: أن الجنوب إذا هبت بأرض العراق، تغير الورد، وتناثر الورق، وتشقق القنّبيط، وسخن الماء، واسترخت الأبدان، وتكدّر الهواء. وزعم آخرون من القدماء: ان الهواء جسم رقيق متى تموّج من المشرق إلى المغرب سمى ريح الصّبا. قيل: سميت ريح الصّبا، لأن النفوس تصبو إليها لطيب نسيمها وروحها. والصّبوة الميل. وجاء فى بعض الآثار: ما بعث نبىّ إلا والصّبا معه، وهى الريح التى سخّرت لسليمان ﵇ غدوّها شهر، أى من أوّل النهار إلى الزوال، ورواحها شهر، أى من الزوال إلى المغرب. كان يغدو من تدمر من بلاد الشام فيقيل فى إصطخر من بلاد فارس، ويبيت بكابل من بلاد الهند. وعن رسول الله ﷺ أنه قال «نصرت بالصّبا، وأهلكت عاد بالدّبور» . وإذا تموّج من الجنوب إلى الشّمال، سمى ريح الجنوب، وهى الريح التى أهلك الله ﷿ بها عادا. وسيأتى ذكر ذلك إن شاء الله تعالى فى الفن الخامس من كتابنا هذا. وإذا تموّج من الشّمال إلى الجنوب، سمى ريح الشّمال. وهم يزعمون أن مبادئ الرياح شمالية أخذت إلى الجنوب، وغربية أخذت إلى المشرق للطف الهواء فى هاتين الجهتين،. والعرب تحبّ الصّبا لرقتها، ولأنها تجىء بالسحاب. والمطر فيها والخصت. وهى عندهم اليمانية.

1 / 97