Bilgi Teorisi ve İnsanın Doğal Duruşu
نظرية المعرفة والموقف الطبيعي للإنسان
Türler
وعلى أية حال، فإن الفرض الذي يتخذ من الذات - أو من طريقة معرفتنا لا من الأشياء - نقطة بداية، يؤدي إلى نتائج ممتنعة من وجهة النظر المنطقية، على النحو الذي أشرنا إليه من قبل، وليس أدل على مدى تعارض هذا الفرض مع الموقف الطبيعي من أنه يثير أسئلة تبدو في نظر ذلك الموقف غريبة حقا: مثل: «كيف تكون الطبيعة ممكنة.»
10
وهنا تصبح الطبيعة في حاجة إلى مبرر، وتكون وسيلة إمكان الطبيعة - تبعا لرد كانت على هذا السؤال - هي التركيب الخاص لحساسيتنا وذهننا، ومن الطبيعي أن يتبادر السؤال التالي إلى ذهن المرء بعد ذلك مباشرة: وكيف يكون تركيب حساسيتنا وذهننا ممكنا؟ فيكون الرد غير المقنع الذي يأتي به كانت: «هنا تتوقف الحلول والإجابات؛ إذ إن هذه الأمور أي الحساسية إلخ، هي التي ينبغي أن نلجأ إليها دائما من أجل كل إجابة وكل تفكير عن الأشياء.»
11
وهكذا يقدم كانت حلا دائريا واضحا للمشكلة، أي إنه إذا سئل: كيف تكون الطبيعة ممكنة؟ أجاب: لأن تركيبنا من شأنه أن يسمح بإمكانها، وإذا سئل: وكيف يكون تركيبنا ممكنا؟ أجاب: لأنه هو الذي يسمح بإمكان الطبيعة (أو تجربتها)!
وهكذا يقدم كانت فرضا تفسيريا محضا لا يغير من محتوى المعرفة على الإطلاق، وحتى من حيث الشكل ذاته يثير ذلك الفرض أسئلة مفرطة الطموح مثل السؤال عن كيفية إمكان الطبيعة، وهو السؤال الذي يفترض أن الذات هي الثابتة والطبيعة هي التي تحتاج إلى مبرر، ولكنه يعجز عن المضي في التبريرات الشكلية للفرض الذي وضعه، ويطلب منا أن نسلم مقدما بأمور معينة لا يستطيع المرء أن يمتنع عن التساؤل عنها، حتى يتسنى لنا المضي في فرضه إلى النهاية، فتكون النتيجة إخفاقا للفرض حتى من الناحية الشكلية ذاتها. •••
ومما يؤيد القول بأن المثالية موقف تفسيري لا يغير شيئا من محتوى المعرفة البشرية بالعالم الخارجي: ظاهرة تهرب كثير من المثاليين من مذهبهم، وحرصهم على إخفاء الوجه المثالي لذلك المذهب، والظهور بمظهر مخالف لحقيقته.
فالمحاولات التي بذلها «كانت» لنقد المثالية معروفة، وهو يحرص على تفنيد «المثالية المادية» بنوعيها: الإشكالية
والتوكيدية
dogmatic ،
Bilinmeyen sayfa