161

Nasih ve Mensuh

الناسخ والمنسوخ

Araştırmacı

د. محمد عبد السلام محمد

Yayıncı

مكتبة الفلاح

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨

Yayın Yeri

الكويت

كَمَا حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَقَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢] قَالَ: «لَمْ تُنْسَخْ وَلَكِنْ حَقُّ تُقَاتِهِ أَنْ تُجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَلَا تَأْخُذْكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَتَقُومُوا بِالْقِسْطِ وَلَوْ عَلَى آبَائِكُمْ وَأَبْنَائِكُمْ» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَكُلُّ مَا ذُكِرَ فِي الْآيَةِ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوهُ وَلَا يَقَعُ فِيهِ نَسْخٌ وَهُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَكَذَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ كَمَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ «أَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ فَلَا يُعْصُوهُ وَيَذْكُرُوهُ فَلَا يَنْسَوْهُ وَأَنْ يَشْكُرُوهُ فَلَا يُكْفَرُوهُ وَأَنْ يُجَاهِدُوا فِيهِ حَقَّ جِهَادِهِ» ⦗٢٨٤⦘ فَأَمَّا قَوْلُ قَتَادَةَ مَعَ مَحِلِّهِ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّهَا نُسِخَتْ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ نَزَلَتْ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ بِنَسْخَةِ ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢] وَأَنَّهَا مِثْلُهَا لِأَنَّهُ لَا يُكَلِّفُ أَحَدًا إِلَّا طَاقَتَهُ وَزَعَمَ قَوْمٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكُوفِيِّينَ أَنَّ الْآيَةَ الثَّالِثَةَ نَاسِخَةٌ وَقَالَ غَيْرُهُمْ هِيَ مُحْكَمَةٌ وَلَيْسَتْ بنَاسِخَةٍ

1 / 283