واعلمهم بها بل كان مسلكه الزهد والورع، وكان في بدء امره يتسمى باسم التصوف ليرغب إليه هذه الطائفة ولا يستوحشوا منه فيروعهم عن تلك الاقاويل الفاسدة والاعمال المبتدعة، وقد هدى كثيرا منهم الى الحق بهذه المجادلة الحسنة ولما راى في آخر عمره ان تلك المصلحة قد ضاعت ورفعت اعلام الضلال والطغيان وغلبت احزاب الشيطان وعلم انهم اعداء الله صريحا تبرا منهم، وكان يكفرهم في عقائدهم، وانا اعرف بطريقته وعندي خطوطه في ذلك وكان - قدس سره - قد تتلمذ على يد كثير من العلماء، منهم المولى عبد الله ابن الحسين التستري والشيخ بهاء الملة والحق والدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي المعروف بالشيخ البهائي ومن تلامذته المحقق السيد حسين الخوانساري، والعلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي له مصنفات كثيرة منها: شرح الصحيفة، حديقة المتقين، شرح من لا يحضره الفقيه (روضة المتقين) رسالة في الرضاع، رسالة في بحث صلاة الجمعة، حاشية على كتاب نقد الرجال والتي هي مورد بحثنا هذا ولقد ارتاينا ادراج هذه الحاشية ضمن هذه السفر الجليل لما تحتويه من فوائد كثيرة وتصحيحات ظريفة وهذا ما اشار إليه بعض العلماء والمحققين ومما يجدر الاشارة إليه في المقام ان هذه الحواشي يمكن تقسيمها بلحاظ نسبتها إليه - قدس سره - الى قسمين، فقسم منها رمز له ب [ م ح ق ي ] الذي هو كناية عن اسمه رحمه الله [ محمد تقي المجلسي ] وهذا القسم هو الحد المقطوع بنسبته إليه، وقد نقل الرجالي الخبير الشيخ أبو علي الحائري في كتابه منتهى المقال بعض هذه الحواشي ناسبا اياها له من دون ترديد في عدة تراجم، منها ما في ترجمة علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن
--- [ 22 ]
Sayfa 21