Hak Yolu ve Doğruluk Açığa Çıkışı

İbn Mutehhir Halebi d. 1325 AH
209

Hak Yolu ve Doğruluk Açığa Çıkışı

نهج الحق و كشف الصدق

فقول النبي ص لا يؤمن أحد بعدي قاعدا بقيام ومن العجيب أن أحمد أسقط فرض القيام وهو ركن واجب بالمتابعة في القعود مع القدرة على القيام. وكيف يترك فرض لأجل النفل. ذهبت الإمامية إلى أنه لا يجوز إمامة الفاسق ولا المخالف في الاعتقاد ولا المبدع سواء كفر ببدعته أو لا وقال الشافعي أكره إمامة الفاسق والمظهر للبدع وإن صلى خلفه جاز وقسم أصحابه المختلفون في المذاهب إلى أقسام. نهج الحق ص : 440قسم لا يكفرون ولا يفسقون وهم المختلفون في الفروع كأصحاب أبي حنيفة ومالك وهؤلاء لا يكرهون الائتمام بهم. وقسم يكفرون وهم المعتزلة فلا يجوز الائتمام بهم. وقسم يسقون ولا يكفرون وهم الذين يسبون السلف وحكم هؤلاء حكم من يفسق بالزناء وشرب الخمر واللواط وغير ذلك وهؤلاء يجوز الائتمام بهم على الكراهة سواء أدمن عليها ولم يتب أو لا وبهذا قال الفقهاء الأربعة إلا مالكا. وقد خالفوا القرآن حيث قال الله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وأي ركون أعظم من الائتمام في الصلاة التي هي عمود الدين وقال الله تعالى إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أوجب التثبت عند إخباره ومن جملته الطهارة التي هي شرط الصلاة. ذهبت الإمامية إلى أن الطريق ليس حائلا بين الإمام والمأموم وأن الجدار حائل يمنع من الائتمام إلا للمرأة. وقال أبو حنيفة الطريق حائل يمنع من الائتمام إلا مع اتصال الصفوف وكذا الماء حائل والجدار ليس بحائل فيجوز أن يأتم الإنسان في داره بإمام في المسجد وبينهما جدار المسجد والدار. وهذا من أغرب الأشياء وأعجبها وتكذيب الحس. نهج الحق ص : 441ذهبت الإمامية إلى تحريم القصر في الصلاة في سفر المعصية. وقال أبو حنيفة ومالك يجوز. وهو مخالف للمعقول والمعهود من قواعد الشريعة فإن القصر رخصة والرخص لا تناط بالمعاصي. ذهبت الإمامية إل وجوب القصر في سفر الطاعة. وقال الشافعي هو بالخيار بين القصر الإتمام. وقد خالف في ذلك قوله تعالى فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر أوجب الأيام الأخر فيحرم الصوم الأصل وكل من أوجب القصر في الصوم أوجبه في الصلاة.

وقال عمران بن حصين حججت مع النبي ص وكان يصلي ركعتين حتى ذهب وكذلك أبو بكر وعمر حتى ذهبا

وقال ابن عباس فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في السفر ركعتين

وعن عائشة قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر

وقال عمر صلاة الصبح ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة السفر ركعتان تمام العمر قصر على لسان نبيكم

نهج الحق ص : 442ذهبت الإمامية إلى وجوب القصر في الصوم على المسافر طاعة. وقال الفقهاء الأربعة إن شاء صام وإن شاء أفطر. وقد خالفوا في ذلك النص قال الله تعالى فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وهو ينافي جواز اصوم إجماعا.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن النبي ص خرج من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين من مقدمه للمدينة فسار ومن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكدية أفطر وأفطر الناس وهو ما بين عسفان وقديد

وفيه عن ابن عباس قال خرج النبي ص والناس مختلفون فصائم ومفطر فلما استوى على راحلته دعا ماء فوضعه على راحلته حتى رآه الناس ثم شرب وشرب الناس معه في رمضان

وفيه عن جابر بن عبد الله أن النبي ص خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس ثم شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة

وهذا نص في تحريم الصوم. نهج الحق ص : 443 وقال ص ليس من البر الصيام في السفر

Sayfa 253