Hak Yolu ve Doğruluk Açığa Çıkışı

İbn Mutehhir Halebi d. 1325 AH
169

Hak Yolu ve Doğruluk Açığa Çıkışı

نهج الحق و كشف الصدق

وهذا اعتراف منه حال الاحتضار بأنه وقع منه ما يستوجب به المؤاخذة في حق بني هاشم وأنه تمنى أن يفتدي بمل ء الأرض ذهبا من عذاب الله لأجل ما جرى منه في حقهم. وفي الجمع بين الصحيحين عن ابن عمر في رواية سالم عنه قال دخلت على حفصة فقالت أعلمت أن أباك غير مستخلف فقلت ما كان ليفعل قالت إنه فاعل قال فحلفت أن أكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم أكلمه وكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وأنا أخبره قال ثم قلت سمعت الناس يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك زعموا أنك غير مستخلف وأنه لو كان راعي غنم أو راعي إبل ثم جاء وتركها لرأيت أنه قد ضيع فرعاية الناس أشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلي فقال إن الله يحفظ دينه وإني لئن لا أستخلف فإن رسول الله ص لم يستخلف وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف فقال والله ما هو إلا أن ذكر رسول الله ص وأبا بكر فقلت لم يكن ليعدل برسول الله ص أحدا وإنه غير مستخلف. وهذا يدل على اعتراف عبد الله بن عمر بما تشهد به العقول من أن المتولي لأمور الناس إذا تركهم بغير وصية يكون قد ضيع أمورهم وقد شهد على رسول الله ص أنه قبض ولم يستخلف وضيع الناس وأن عمر وافق ابنه ثم عدل عنه. نهج الحق ص : 355و نقل ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد أن معاوية قال لابن حصين أخبرني ما الذي شتت أمر المسلمين وجماعتهم وفرق ملأهم وخاف بينهم فقال قتل عثمان قال ما صنعت شيئا قال فمسير علي إليك قال ما صنعت شيئا قال فمسير طلحة والزبير وعائشة وقتال علي إياهم قال ما صنعت شيئا قال ما عندي غير هذا يا أمير المؤمنين قال فأنا أخبرك إنه لم يشتت بين المسلمين ولا فرق أهواءهم إلا الشورى التي جعل عمر في ستة. ثم فسر معاوية ذلك في آخر الحديث فقال لم يكن من الستة رجل إلا رجاها لنفسه ورجا له لقومه وتطلعت إلى ذلك أنفسهم ولو أن عمر استخلف كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك اختلاف

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عمر بن الخطاب أن أبا بكر قال ذلك يعني يوم السقيفة ولن يعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ثم قال عمر يوم الشورى بعد ذم كل واحد منهم بما يكرهه لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا ما تخالجني فيه الشكوك. وبالإجماع أن سالما لم يكن قريشا وقد ذكر الجاحظ في كتاب الفتيا

نهج الحق ص : 356نسب طلحة وقد ذكر أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي من علماء الجمهور أن من جملة البغايا وذوات الرايات صعبة بنت الحضرمي وكانت لها راية بمكة واستصغت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان وتزوجها عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بطلحة عبيد الله لستة أشهر فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته بعبيد الله فقيل لها كيف تركت أبا سفيان فقالت يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان بكرة وقال وممن كان يلعب به ويتخنث أبو طلحة. فهل يحل لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي ع. وقال أيضا ممن كان يلعب به وينتحل عفان أبو عثمان فكان يضرب بالدفوف.

رد يزيد على ابن عمر

وروى البلاذري قال لما قتل الحسين كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية أما بعد فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم قتل الحسين. فكتب إليه يزيد أما بعد يا أحمق فإنا جئنا إلى بيوت مجددة وفرش ممهدة ووسادة منضدة فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا وإن كان الحق لغيرنا فأبوك أول من سن هذا واستأثر بالحق على أهله.

Sayfa 202