63

Nehcül Belağa

نهج البلاغة

Araştırmacı

شرح : الشيخ محمد عبده

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1412 - 1370 ش

نام طالبها. ولا كالنار نام هاربها ألا وإنه من لا ينفعه الحق يضرره الباطل . ومن لم يستقم به الهدى يجر به الضلال إلى الردى.

ألا وإنكم قد أمرتم بالظعن ودللتم على الزاد. وإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل. تزودوا من الدنيا ما تحرزون أنفسكم به غدا (أقول) لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا ويضطر إلى عمل الآخرة لكان هذا الكلام.

وكفى به قاطعا لعلائق الآمال. وقادحا زناد الاتعاظ والازدجار. ومن أعجبه قوله عليه السلام (ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق.

والسبقة الجنة والغاية النار) فإن فيه مع فخامة اللفظ وعظم قدر المعنى وصادق التمثيل وواقع التشبيه سرا عجيبا ومعنى لطيفا وهو قوله عليه السلام (والسبقة الجنة والغاية النار) فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين. ولم يقل السبقة النار كما قال: السبقة الجنة لأن

Sayfa 72