غادرت فيهم بهيم الليل وهو ضحى ... يقله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت ... عن لونها وكأن الشمس لم تغب
أجبته معلنًا بالسيف منصلتًا ... ولو أجبت بغير السيف لم تجب
وله
كم من يد لك لولا ما أخففها ... به من الشكر لم تحمل ولم تطق
بالله تدفع عني ثقل فادحها ... فإنني خائف منها على عنقي
وله
ما زلت ترغب في الندى حتى بدت ... للراغبين زهادة في العسجد
فإذا ابتنين بجود يومك مفخرًا ... عصفت به أرواح جودك في غد
فلويت بالموعود أعناق المنى ... وحطمت بالإنجاز ظهر الموعد
وطلعت في درج العلى حتى إذا ... جئت النجوم نزلت فوق الفرقد
إن الخلافة لو جزتك بموقف ... جعلت مثالك قبلة للمسجد
لمحمد بن هانئ في جعفر بن علي بن غلبون
فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر ... وأمدكم فاق الصباح المسفر
وجنيتم ثمر الوقائع يانعًا ... بالنصر من ورق الحديد الأخضر
وضربتم هام الكماة ورعتم ... بيض الخدور بكل ليث مخدر
أبني العوالي السمهرية والسيو ... ف المشرقية والعديد الأكثر
من منكم الملك المطاع كأنه ... تحت السوابع تبع في حمير
القائد الخيل العتاق شوازبًا ... خزرًا إلى لحظ السنان الأخزر
شعث النواصي حشرة آذانها ... قب الأياطل داميات الأنسر
1 / 40