الحق أقول لك، إن الثمرة لا تستطيع أن تقول للجذر: «كن مثلي ناضجا، جميلا، جوادا، يبذل كل ما فيه لأجل غيره.»
لأن العطاء حاجة من حاجات الثمرة لا تعيش بدونها، كما أن الأخذ حاجة من حاجات الجذر لا يحيا بغيرها. •••
أنت صالح، يا صاح، إذا كنت تبلغ كمال يقظتك في خطابك.
بيد أنك لست بالشرير إذا نمت وكان لسانك يهذر من غير مرمى؛ لأن الكلام، وإن كان مجلبة للعثرات، لا بد أن يشدد لسانا ضعيفا. •••
أنت صالح، يا صاح، إذا كنت تسير إلى محجتك راسخ العزم ثابت الخطى.
غير أنك لست بالشرير إذا كنت تمشي إلى محجتك متلكئا؛ لأن العرج أنفسهم لا يسيرون إلى الوراء.
ولكنك، وأنت صحيح القدم قوي الجسد، أنظر ألا تعرج أمام العرج وأنت تحسب ذلك رقة وظرفا!
أنت صالح بطرق عديدة يا صاح. وإذا لم تكن صالحا فإنك لست بالشرير، بل أنت كسول متراخ.
ويا ليت الظباء تستطيع أن تعلم السلاحف البطيئة السرعة والرشاقة! •••
أجل، إن الخير الذي فيك إنما هو في حنينك إلى ذاتك الجبارة، وهذا الحنين فيكم جميعكم،
Bilinmeyen sayfa