قال عبد الله بن المعتز: حكى عن ابن سلام- أو غيره- أنه قال: مما قدّم به زهير على الشعراء أنه كان أبعدهم من سخف، وأشدّهم اجتنابا لحوشىّ الكلام؛ فأىّ شىء نصنع بقوله «١٥»:
ولولا عسبه «١٦» لرددتموه ... وشرّ منيحة «١٧» أير معار
إذا جمعت «١٨» نساؤكم إليه ... أشظّ كأنه مسد مغار «١٩»
أشظّ: قام. قال: فهذا السّخف.
وأما حوشى الكلام فقوله «٢٠»:
فلست «٢١» بمثلوج ولا بمعلهج
يريد الدّعىّ. وقيل: المثلوج: البليد. والمعلهج: الأحمق.
وقوله «٢٢»:
بنهكة ذى قربى ولا بحقلّد
والحقلّد: السّيئ الخلق. قال: وقيل القصير الجبان.
قال: وعابوا عليه قوله فى الضفادع «٢٣»:
يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقا «٢٤»
1 / 50